دعت حركة طالبان الناخبين فى باكستان إلى رفض النظام الديمقراطى، وسط تهديدات بشن هجمات تستهدف التجمعات السياسية قبيل الانتخابات الوطنية. ووصف إحسان الله إحسان، الناطق باسم حركة "تحريك طالبان باكستان"، فى مقطع فيديو أرسل للصحفيين مساء أمس الاثنين، فترة ولاية الحكومة بالوحشية والجور، مشيرا إلى أن "ليلة الظلام الموحشة" ستستمر فى حال عدم رفض الشعب للنظام. وقال إحسان "نوجه نداء متواضعا للجماهير بمقاطعة كل خطوة فى إطار هذا النظام الديمقراطى العلمانى.. وأكثر من ذلك، يجب عليهم البقاء بعيدا عن أى تجمعات تابعة للحركة القومية المتحدة، وحزب رابطة عوامى الوطنى، وحزب الشعب الباكستانى". ومن المقرر أن يبقى رئيس الوزراء راجا برويز أشرف فى منصبه لتصريف الأعمال، لحين اختيار رئيس حكومة جديد. ولم تجر مفاوضات منذ أعرب زعيم طالبان باكستان حكيم الله مسعود أواخر ديسمبر الماضى عن استعداد حركته للتفاوض مع الحكومة، ولكنه رفض التخلى عن السلاح. واتفقت الأحزاب السياسية الرئيسية فى البلاد خلال الأسابيع الأخيرة على إعطاء الأولوية لإجراء محادثات لإنهاء العنف الذى راح ضحيته الآلاف فى السنوات الأخيرة. واحتفلت باكستان هذا الأسبوع باكتمال أول دورة برلمانية للجمعية الوطنية (البرلمان) استمرت خمس سنوات. ولم تحظ فترة ولاية الحكومة التى يقودها حزب الشعب الباكستانى بشعبية كبيرة؛ بسبب ما يتردد عن غياب الحوكمة وأزمات الاقتصاد والطاقة وأحداث العنف والاتهامات بتفشى الفساد.