جزائرى والمركز العربى البريطانى يفوزان بجائزة اليونسكو

فاز مصطفى الشريف، أستاذ الجامعة والكاتب الجزائرى، والمركز العربى البريطانى (المملكة المتحدة) بجائزة اليونسكو/ الشارقة للثقافة العربية لعام 2013. وجاء اختيارهما من قبل لجنة التحكيم الدولية الخاصة بالجائزة والمؤلفة من خبراء مرموقين، معروفين بأدوارهم فى نشر الثقافة العربية فى العالم. وستقوم المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بتسليم الجائزة فى حفل بمقر اليونسكو فى 25 أبريل المقبل.
مصطفى الشريف (الجزائر) يساهم منذ أكثر من ثلاثين عاماً فى تعزيز الحوار بين الثقافات والتعريف بالثقافات العربية الإسلامية. وبالإضافة إلى عمله فى السلك الدبلوماسى ونشاطه كرجل سياسة، فإنه كرس جانباً من مسيرته للتدريس العلمى. وبوصفه باحثاً، أنشأ وحدات تعليمية لتدريس الحضارة والثقافات العربية الإسلامية فى جامعة الجزائر وفى المدرسة العليا للعلوم السياسية والعلاقات الدولية فى الجزائر، وكذلك فى جامعة كاتالونيا المفتوحة (عن طريق التعلم الإلكترونى). كما أنه الشريك المؤسس لمجموعة الصداقة الإسلامية المسيحية والمنتدى العالمى الإسلامى الكاثوليكى. ونُشرت له مؤلفات عديدة عن الإسلام والحوار بين الأديان.
أما عن المركز العربى البريطانى (المملكة المتحدة) هو منظمة مستقلة لا تستهدف الربح تعمل على تعزيز التعريف بالعالم العربى. ومن أنشطة هذا المركز تنظيم فعاليات ثقافية، مثل عرض فيلم فى عام 2012 بعنوان "سفر: رحلة من خلال السينما الشعبية العربية"، ودورات لتدريس اللغة العربية وفن الخط العربى. وعلى الرغم من محدودية الميزانية المتوافرة لهذا المركز، فإنه يقوم بتنظيم العديد من الفعاليات، وذلك بالتعاون مع هيئات أخرى. كما أن له شبكة واسعة وشركاء يعملون فى مجال تعزيز جميع جوانب الثقافة والفنون العربية فى المملكة المتحدة. ويسعى المركز جاهداٌ لمكافحة أشكال التحيز التى تنال من الثقافة والمجتمعات العربية، وذلك عن طريق تنظيم حلقات للنقاش وموائد مستديرة، فضلاً عن الفعاليات الثقافية.
الجدير بالذكر أن جائزة اليونسكو/الشارقة للثقافة العربية، أُنشئت بفضل مبادرة من حكومة الشارقة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مكافأة جهود شخصيتين أو منظمتين إحداهما من بلد عربى والأخرى من بلد غير عربى، بفضل جهودهما الكبيرة المبذولة فى نشر وتعزيز الثقافة العربية فى العالم. وتبلغ قيمة هذه الجائزة 60000 دولار أمريكى يتقاسمها الفائزان بالتساوى.