إعلان البيت الأبيض عن زيارة أوباما لمصر لإلقاء خطابه للعالم الإسلامى، اعتبره الخبراء بادرة لعودة العلاقات بين البلدين بعد رحيل إدارة بوش، لذلك قاموا باستثناء الملفات الشائكة الخاصة بحقوق الإنسان من الملفات المطروحة فى لقاء الرئيسين أوباما ومبارك، حيث تظهر القضايا العربية السياسية على رأس محادثاتهما. السفير نبيل فهمى سفير مصر السابق بالولاياتالمتحدة، قال إن الإعلان عن زيارة أوباما فى نفس وقت لقائه أبو مازن ونتنياهو بواشنطن يعنى أن قضية السلام بالشرق الأوسط وعلاقة الإدارة الأمريكية بالمنطقة على رأس الأولويات التى سيتم مناقشتها، لأهمية الدور الذى تلعبه مصر، بالإضافة إلى مخاطبة العالم الإسلامى بشكل خاص، فالمتحدث الإعلامى للبيت الأبيض قال من قبل إن اختيار مصر جاء لأنها تمثل قلب الوطن العربى فهى متصلة بكافة الملفات الخاصة بالمنطقة. وتوقع السفير السيد أمين شلبى المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية من إدارة أوباما، أن تتدخل لعمل تسوية سلمية حاسمة دون تأجيل، حيث تعد فترة إدارة بوش فترة تعطيل لسير عملية السلام، وهو ما اتفق عليه الدكتور حسن وجيه أستاذ التفاوض والعلاقات الدولية بجامعة الأزهر قائلاً إن أوباما سيسعى إلى تحقيق إنجاز بعملية السلام. الحديث عن قضايا حقوق الإنسان وملف الإصلاح بمصر استبعده الخبراء من قائمة الملفات المطروحة للحوار، حيث قالت الدكتورة هدى راغب أستاذ العلوم السياسية بجامعة مصر الدولية، إن أوباما لن يتحدث عن قضايا حقوق الإنسان لأنه يريد تفادى الملفات الشائكة وتحسين العلاقات بين الدولتين، وهو ما أكده فهمى حيث أوضح أن الحوار حول القضايا الاجتماعية وغيرها، هو حوار قائم بطبعه، والاختلاف الذى كان موجوداً مع الإدارة السابقة بسبب أنه انتقل من كونه حواراً إيجابياً قائماً على الاحترام إلى تدخل فى شئون داخلية، ولكن هذا النوع من الحوارات يفضل أن يتم أولاً على المستوى الوزارى حول أهداف معينة ثم ينتقل لمستوى أعلى. لن تخلُ الموضوعات المطروحة بين الرئيسين من الحديث حول العراق، حيث يقول شلبى إنه سيتم مناقشة تطور الوضع بالعراق، بما يضمن الأمن السياسى بها، بالإضافة إلى الحوار حول العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة، وهو ما رشحه الدكتور حسن أيضاً فى المناقشات الثنائية، كما قال إن تحسين صورة الولاياتالمتحدة بالعالم سيكون أحد محاور المناقشات.