أعرب عبد الصمد خرمشاهى محامى الصحفية الإيرانية الأمريكية روكسانا صابرى المحكومة بالسجن ثمانى سنوات بتهمة التجسس لحساب الولاياتالمتحدة، الأحد عن تفاؤله عقب جلسة استئناف الحكم، إلا أن محكمة طهران الثورية أوضحت فى تعليقاتها قبل وبعد الجلسة المغلقة أنها لا تتوقع سوى تخفيف الحكم وليس الإفراج عن صابرى. وصرح عبد الصمد خرمشاهى للصحفيين لدى خروجه من الجلسة "يتوقع صدور الحكم هذا الأسبوع، خلال الأيام المقبلة". وكان أعرب قبل الجلسة عن "الأمل فى تغييرات جوهرية فى الحكم الابتدائى"، موضحا أنه يتوقع تخفيف الحكم. وأكد المحامى لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا) أن المحكمة الابتدائية أدانت موكلته فى 13 أبريل بتهمة التعاون مع دولة معادية، طبقا للبند 408 من قانون الجنح الذى ينص على حكم يتراوح بين سنة وعشر سنوات. ودخلت روكسانا صابرى المحكمة يقتادها ثلاثة حراس، وهى ترتدى حجابا أزرق، وقد بدت شاحبة ومضطربة. وبدأت الصحفية التى اعتقلت فى نهاية يناير فى طهران، إضرابا عن الطعام فى 21 أبريل احتجاجا على إدانتها. وأعلن والدها رضا صابرى أنها أوقفته فى الخامس من مايو. وأكدت أنها أضربت عن الطعام، لأن المحققين أرغموها على شهادة كاذبة بعد أن وعدوها بالإفراج عنها قريبا. وأعربت صابرى السبت عن تفاؤلها بالإفراج عنها، لكنها اكتفت الأحد بالقول إنها تتوقع حكما أفضل من المحكمة، كما أثارت إدانة روكسانا صابرى العديد من النداءات بالإفراج عنها لا سيما من الرئيس باراك أوباما والسلطات الأمريكية. وتحمل الصحفية التى ولدت ونشأت فى الولاياتالمتحدة، الجنسيتين الأمريكية والإيرانية عن أبيها الذى هاجر إلى الولاياتالمتحدة، وكانت تعمل مع عدة صحف أجنبية فى طهران حتى سحبت منها السلطات بطاقة الاعتماد سنة 2006. وبعد قليل من إدانتها طلب الرئيس المحافظ محمود أحمدى نجاد ورئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمى شهرودى من المحكمة الثورية أن تولى أكبر قدر ممكن من الاهتمام للحكم الصادر بحق روكسانا صابرى، وامتثل القضاة لهذه التعليمات، وخصصوا ثلاث ساعات للجلسة، بينما لم تستغرق الجلسة الأولى أكثر من ساعة واحدة. وأشار المحامى إلى أن القضاة "منحونى أنا والمحامى الآخر صلاح نخبخت ما يكفى من الوقت للدفاع عن موكلتنا التى أيضا منحت وقتا للدفاع عن نفسها". وتأتى القضية بينما كثفت الإدارة الأمريكية مبادرات الانفتاح إزاء الجمهورية الإسلامية لاستئناف الحوار المنقطع منذ نحو ثلاثين سنة إبان الثورة الإسلامية عام 1979.