إذا أردتم لمصر التقدم فلنطوى صفحة الماضى وننظر إلى الأمام ونعمل جاهدين لتنمية الاقتصاد وهذا لا يأتى إلا بإعطاء الثقة اللا نهائية للمستثثمرين ورجال الأعمال وضمانات كبيرة لمستقبل الإستثمار والمستثمرين فى مصر هل أى مستثمر داخلى أو خارجى يفكر فى اللجوء للاستثمار بعد ما حدث لأسرة ساويرس إن أسرة ساويرس تعتبر من أغنى الأسر ليس فى مصر ولكن فى العالم بأسره وهذا الإجراء سيجعل الأسرة مهما كانت انتماءاتها لمصر وحبها لها ستفكر جديا بالهجرة والخروج بأموالهم وستجد كل البلدان مرحبة بهم وباستثماراتهم سينفقون المليارات وسيعطون الخبرة للدول التى ترحب بهم وتحرم مصر من كل هذا مصر فى حاجة ماسة إلى أمثالهم فإذا كان المستثمر المصرى يحارب فى بلده فما بال أى أجنبى يريد الإستثمار فى مصر طبعا مش حيفكر لحظة فى هذا الشأن دعونا لا ننظر تحت أقدامنا مقدار الخبرة فى إدارة شئون البلاد تقاس ببعد نظر متخذى القرار فكلما كانت النظرة أبعد كلما حقق نجاحا أكبر إذا كان للدولة حق فلتأخذه بالقانون والتراضى بين الأطراف وليس بالنيابة ومنع السفر كأن هذا المستثمر مجرم وليس برجل أعمال محترم يحترمه كل العالم ويتمنى رضاءه أفيقوا يرحمكم ويرحمنا الله وهناك أمر آخر وهو أن الشركات التى تعاقدت فى الماضى مع الحكومة على شراء الأراضى التى كانت صحراوية عند التعاقد وأصبحت الآن بعد قيام هذه الشركات بصرف مبالغ طائلة حتى جعلت هذه الأراضى تصل إلى القيمة الحالية – العقد شريعة المتعاقدين ولا يمكن الرجوع فيه مهما كانت الأسباب فلننظر كيف أنشأت الولاياتالمتحدةالأمريكية وكيف أصبحت الآن أكبر دولة فى العالم عند بدء إنشائها تم وضع منشورات فى كل سفارات دول العالم لكل من يرغب فى امتلاك أراضٍ صحراوية فليتقدم لأخذ مساحات كبيرة بدون مقابل على أساس استصلاحها وزراعتها وفى حالة النجاح يستطيع الحصول على أراضٍ أخرى أكبر مساحة وفى حالة الفشل تعاد للدولة هل بعد أن قام هؤلاء باستصلاح وزراعة الأرض طالبت الدولة المستصلحين بدفع ثمن الأرض بعد أن أصبح لها قيمة بعد ماحدث فى مصرنا الغالية هل سيقبل أى مستثمر فى امتلاك أراضٍ لاستصلاحها وبعد إصلاحها يطالب بدفع مبالغ جديدة أجزم بلا وألف لا والله صانعو القرار ينظرون تحت أقدامهم، أفيقوا ثانيا يرحمكم ويرحمنا الله أمنوا المستثمرين والإستثمار وسوف تحصلون على نتائج غير متوقعة تدير عجلة التنمية التى توقفت تماما أما بالنسبة للأمن فهو وحده سيعيد السياحة ويحقق الدخل الذى تحقق عام 2010 على الأقل من السياحة وهو 13.5 مليار دولار بدلا من اقتراض 4.5 مليار من صندوق النقد عايزين بوصة وسنارة مش عايزين سمكة الحل أولا وأخيرا حل سياسى فالسادات العظيم أخمد الثورة حين رفع الدعم بمقدار صغير عن الرغيف وبعض السلع فى ساعات بالتنازل عن قرارته لإرضاء الشعب فليعمل صانع القرار على لم شمل الشعب مهما كانت التنازلات حتى تسير القافلة فى طريق ممهد وحتى نصل إلى بر الأمان ندعو جميعا أن يوفق الله صانع القرار للم الشمل فلا الانتخابات هى الحل فى هذه الظروف ولا مجلس نواب أو شورى يستطيع العمل فى هذه الظروف فالكل عدو الكل فهل يستطيع فريق كرة قدم به أعظم نجوم العالم وكل لاعب لا يحب زميله روح الفريق هى المكسب الحقيقى وليس قوة كل لاعب على حدة ندعو جميعا ليوفق حكامنا للم الشمل ولك الله يا مصرنا الحبيبة.