انُتزعت الرأفة والرحمة من قلب عامل، حيث أقدم على تعذيب عشيقته وأنجالها الثلاثة بالكى بالنيران، تأديبا لهم لصراخ أحدهم أثناء ممارسته الرذيلة مع والدتهم، حيث استخدم كل أساليب العنف لإسكات صوت الطفل، واستمر فى تعذيبه حتى تمكن من إسكاته وكتم أنفاسه إلى الأبد . تلقى العقيد هشام قدرى مفتش مباحث قسم شرطة المرج، إشارة من مستشفى جراحات اليوم الواحد، "يفيد باستقباله الطفل فارس .ب. 3 سنوات، والذى توفى إثر إصابته بحروق وسحجات بجميع أنحاء الجسم. وبسؤال والدته نعمة .ع. 40 سنة ربة منزل، اتهمت والد الطفل "طليقها" بالتعدى عليه بالضرب وحرقه باستخدام ملعقة معدنية، مما أدى إلى وفاته لوجود خلافات عائلية بينهما. وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين عدم صحة أقوال والدة الطفل، وأنها تقيم بصحبة أنجالها، محمد 12 سنة، يوسف 10 سنوات وفارس 3 سنوات، "عقب طلاقها من والدهم لسوء سمعتها". وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات بمعرفة المقدم محمد رضوان رئيس المباحث عدلت عن أقوالها، وأكدت أنها أثناء تواجدها بمسكنها وصحبتها شخص يدعى عمرو.ق. لممارسة الرذيلة قام طفلها "المجنى عليه"بالبكاء، مما أثار حفيظة الأخير فتعدى عليها وعلى أنجالها بالضرب والكى بملعقة ساخنة، والتى أدت إلى إصابتهم بحروق وكدمات متفرقة بالجسم فتوجهت إلى أحد المستشفيات الخاصة لمحاولة علاج أطفالها، إلا أن حالة المجنى عليه الصحية تدهورت فقامت بنقله إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد، حيث توفى متأثراً بإصابته، وبررت اتهامها لطليقها لخشيتها من بطش المتهم. بمناظرة الأم وطفليها "محمد، يوسف" تبين إصابتهما بجروح وكدمات وأثار حروق بأنحاء مختلفة بالجسم وجارى تحويلهما لتوقيع الكشف الطبى عليهما، وتم بإرشادها ضبط الأداة المستخدمة فى الحادث (ملعقة) عليها آثار حروق وبقايا جلد آدمى بمسكنها. عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم بإشراف العميد محمد توفيق رئيس مباحث القطاع وتبين أنه يدعى أحمد .غ. وشهرته "عمرو قروبة" 27 سنة عامل كارتة ومقيم بالسلام أول والسابق اتهامه فى قضيتين آخرهما 3186 لسنة 2010م الأزبكية "مخدرات". وبمواجهته، اعترف أمام اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بارتكابه الواقعة، فتحرر المحضر اللازم وجارى العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
