"جوجل" تعرض التعاون مع الأزهر لنشر كتب التراث العربى

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأستاذ الدكتور عبيد المهيرى، مدير مؤسسة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، فى إطار دعوة المهيرى للأزهر للمشاركة فى مشروع إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية فى الدول العربية.
وقد أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف على أهمية اللغة العربية كعنصر يدخل ضمن عناصر مقومات قوة الأمة العربية، قائلا "عندنا كأمة عربية لغة واحدة تجمعنا، ولكننا بكل أسف لا نستفيد من ذلك الاستفادة المرجوة، فالاتحاد الأوربى بدوله الكثيرة، ولغاته المختلفة استطاع أن يقفز على كل هذه الصعوبات، ووصل إلى تكوين اتحاد مشترك بين هذه الدول، وهو الاتحاد الأوربى، وكان أحرى بنا وأيسر علينا أن تكون اللغة العربية مصدر وحدتنا".
كما أشار إلى أنه لابد من وجود خبراء فى هذا الميدان، فيجب أن يسند المشروع إلى متخصصين من مجامع اللغة العربية والقائمين على تدريسها فى الجامعات للوقوف أولاً على أسباب تدهور اللغة العربية، ثم بعد ذلك البحث عن طرق العلاج.
وقد أوصى الدكتور حسن الشافعى، الدكتور المهيرى بالتعاون مع اللجان المستحدثة لشئون اللغة العربية فى بيروت وقطر وغيرهما حتى لا يكون هناك تكراراً ولا ضياع لتلك المجهودات.
ومن جهته صرح "المهيرى" بأن هذه مبادرة لإحياء اللغة العربية واستعادة دورها، ولا يمكن لهذه المبادرة أن تتم أو تنجح إلا بدعم الأزهر ومساندته، قائلا " فإننا نؤكد على وجود مشكلة حقيقية وهى عدم إقبال الطلبة على دراسة اللغة العربية وعزوفهم عنها ومواجهة صعوبات فى استيعابها، وقد تبين لنا ذلك من خلال بعض الدراسات والملاحظات من المتخصصين، لذا يجب عمل دراسات وبحوث فعلية للوقوف على الأسباب الحقيقية للمشكلة، وبناء على ذلك يتم وضع الحلول لها".
وفى السياق نفسه، نقل المهيرى إلى الإمام الأكبر رغبة شركة جوجل (google) العالمية فى التعاون مع الأزهر فى مجال المسح الضوئى لكتب التراث المؤلفة فى اللغة العربية بشكل عام حيث لاحظت "الشركة" أن المكتوب فى الفضاء الإلكترونى بالعربية قليل جداً مقارنة بالمكتوب باللغات الأخرى وهذا مؤسف جداً لأن لغتنا هى الأولى فى العالم، وبالأرقام فإن عدد من يتصفحون الفضاء الإلكترونى كل يوم على مستوى العالم أكثر من أربعة مليار شخص منهم مائتى مليون فقط من العرب.