قالت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تواجه انتقادات لمنحها مصر مساعدات بقيمة 250 مليون دولار فى الوقت الذى تقول فيه إن الاقتطاعات الأخيرة أدت إلى تخفيضات جذرية فى أجزاء أخرى من الميزانية، بما فيها فرض إطلاق سراح المهاجرين غير الشرعيين «ذوى الأولوية المنخفضة» من السجن. وأوضحت الشبكة أنه على الرغم من أن وزير الخارجية جون كيرى، استشهد عند إعلانه عن المساعدات بعد لقائه مع الرئيس محمد مرسى، بحاجة مصر الملحة وهى تحاول تعزيز ديمقراطيتها الجديدة، إلا أن المعارضين يشيرون إلى أن هذا النوع من الأموال يمكن أن يعوض بعض من التخفيضات التلقائية فى الميزانية هذا العام والتى تقدر ب85 مليار دولار، والتى بدأت يوم الجمعة الماضية وتعرف باسم "الاقتطاعات التلقائية". ونقلت الشبكة عن النائبة الجمهورية إليانا روس لينتنين، الرئيس السابقة للجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب، قولها: «فى الوقت الذى تجبر فيه خطة الاقتطاعات التلقاءئية أمريكا على تخفيضات بمليارات الدولارات فى كافة قطاعات الحكومة، فإنه من غير المفهوم قيام الإدارة الأمريكية بإرسال أموال غير مشروطة للحكومة المصرية التى يقودها الإخوان المسلمون». وأشارت فوكس نيوز إلى أنه وفقا لخطة الاقتطاعات التلقائية التى تأتى فى إطار التقشف الأمريكى، فإن التخفيضات تشكل جميع المجالات بما فيها وزارة الدفاع، كما أن البعض فى الكونجرس طرح فكرة إعطاء الإدارة مرونة فى تحويل الأموال داخل البرامج أو الوزارات، إلا أنه لم يتم تمرير أى شىء حتى الآن، فضلا عن ذلك، فإن أموال المساعدات الأجنبية يتم تخصيصها فى الأساس من قبل الكونجرس. وأضافت: «ومع ذلك أيضا، فإنها تظل أموال دافعى الضرائب الأمريكيين، ومبلغ 250 مليون دولار، والذى يشمل 190 مليون دولار من إجمالى الأموال المخصصة لمصر، يمكن أن يزيد، من الناحية النظرية، من الاقتطاعات الأخرى». كانت النائبة الجمهورية روس ليتنين، من أشد المنتقدين لنظام مرسى بعد وصوله إلى السلطة بفترة قصيرة، وأكدت على موقفها منه مرة أخرى قائلة: «إن نظامه غير مستقر بشكل لا يتفق مع المبادئ الديمقراطية وليس على المسار الصحيح للوفاء بالتزاماته للمجتمع الدولى أو لمواطنيه». وأضافت: «إنه التزام كيرى بإرسال مئات الملايين من أموال دافعى الضرائب الأمريكيين إلى نظام مرسى، وإننا فى حاجة إلى إعادة تقييم حزمة المساعدات واستخدام نفوذنا لتعزيز إصلاحات ديمقراطية حقيقية فى مصر». عصام