تتسلم مصر غدا رئاسة أعمال الدورة ال139 لمجلس الجامعة العربية، لأول مرة بعد قيام الثورة وتغيير النظام، وقال مصدر دبلوماسى، إن هناك تحديات كبيرة أمام مصر فى هذه الدورة لإثبات فاعليتها إقليمياً، على الرغم من الأحداث السياسية الحرجة التى تمر بها الأوضاع الداخلية فى مصر، لافتاً إلى أن مصر ستتولى الرئاسة عقب تنازل ليبيا عنها بسبب أوضاعها، وأنها ستتولى الدورة التالية عقب استقرار البلاد، مما جعل دولا أثارت استفسارات حول مدى جاهزية مصر لتولى هذه الدورة فى ظل وجود ملفات حرجة تحتاج إلى تعامل خاص. وستمر عبر هذه الدورة ملفات عديدة، أهمها – وفقا للمصدر – ملف تطوير الجامعة العربية الذى أعدته اللجنة الخاصة المٌشكلة من قبل الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى، برئاسة الأخضر الإبراهيمى، مشيراً إلى أن الملف تم تسليمه لمندوبى الدول العربية لدراسته وإبداء الرأى بخصوصه فى اجتماعات وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء المقبل برئاسة وزير الخارجية كامل عمرو. وتحيط الأمانة العامة هذا الأمر بمزيد من السرية، حيث حظرت وصول هذا الملف لوسائل الإعلام قبل مناقشته من قبل وزراء الخارجية العرب وإبداء الملاحظات والتعديلات استعدادا لرفعه إلى القمة العربية ال24 المقرر عقدها فى الدوحة نهاية الشهر الجارى. ولفت المصدر إلى أن قضية سوريا ستحتل المرتبة الأبرز فى هذه الدورة، حيث ألمحت بعض الدول العربية إلى ضرورة مناقشة إمكانية تسليم مقعد سوريا إلى الائتلاف الوطنى السورى، فى حين توجد معارضات كثيرة لهذا الأمر وتم رفضه مسبقا، بالإضافة إلى تقييم مهمة الأخضر الإبراهيمى المبعوث العربى الأممى المشترك ومبادرة رئيس الائتلاف السورى معاذ الخطيب فى ظل موافقة الحكومة السورية عليها. وستأتى القضية الفلسطينية كثالث أهم القضايا حيث هناك غضب فلسطينى حول عدم وفاء العرب بالالتزامات المالية للسلطة الفلسطينية، رغم الأزمة المالية التى تمر بها. ويتضمن جدول الأعمال الإعداد لمشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة فى الدوحة يومى 25 و26 من مارس الجارى. كما يتضمن جدول الأعمال دعم السلام والتنمية فى السودان ودعم الصومال وجزر القمر، والحل السلمى للنزاع الجيبوتى الإريترى وتعزيز نشر اللغة العربية فى تشاد، والإرهاب الدولى وسبل مكافحته والعلاقات العربية الأفريقية وسبل تطويرها وتعزيز العلاقات العربية مع تركيا وروسيا والهند واليابان والصين. وسيعقد على هامش اجتماعات الدورة العادية للمجلس الوزارى اجتماع لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزارى، والتى تضم ترويكا مجلس الجامعة على مستوى القمة (العراق وقطر وليبيا) وترويكا مجلس الجامعة على المستوى الوزارى (لبنان ومصر والكويت) إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية.