فى سابقة هى الأولى من نوعها، يسلم الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية المنتهية ولايته، مفاتيح دار الإفتاء المصرية، بعد عشر سنوات من الإنجازات، للدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية المنتخب من قبل هيئة كبار العلماء، والذى تعهد أن يكمل مسيرة الإنجازات التى بدأها سلفه الدكتور على جمعة. عندما تتصفح موقع الدكتور على جمعة، على شبكة الإنترنت، تجد التعريف بمولده كما يلى: هو الإمام العلامة الحجة الفقيه الأصولى المفسر، غُرَّة الزمان، مجدد العصر، مفتى الديار المصرية، من أحيا السلف الصالح، ومآثرهم، وأتحف المتقين بإحياء علوم الدين، وأقام الحجة للمؤمنين فى مواجهة الملحدين، سيدى ومولاى تاج الرؤوس، وجوهر النفوس أبو عبادة نور الدين على بن جمعة بن محمد بن عبد الوهاب بن سليم بن عبد الله بن سلمان، رضى الله عنه وأرضاه، وجعل الجنة مثوانا ومثواه، وبارك فى علمه، وعمله، وعمره، ونفع به. هكذا ارتضى مفتى الجمهورية أن يكون هذا تعريفه فقد ولد فى مدينة «بنى سويف»، فى فجر يوم الاثنين الموافق السابع من شهر جمادى الآخر سنة 1371ه، الموافق الثالث من شهر مارس سنة 1952م، وكانت أمه رحمها الله تختصه بدعاء فتقول "اللهم اجعل فى وجهه جوهرة، وفى فمه سُكَّرة". جمعة متزوج وله ثلاث بنات كلهن متزوجات، حصل الشيخ بعد الثانوية العامة على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس سنة 1973م، ثم التحق بجامعة الأزهر بالقاهرة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، وحصل منها على الإجازة العالية (الليسانس) سنة 1979م، ثم حضر رسالة التخصص (الماجستير) فى كلية الشريعة والقانون وحصل على (الماجستير) بتقدير ممتاز سنة 1985م، ثم حصل على الدكتوراه فى أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون مع مرتبة الشرف الأولى سنة 1988م. شغل فضيلة وظائف دينية وعلمية كثيرة، عمل عضوا فى لجنة الفتوى بالأزهر الشريف منذ عام 1995م حتى عام 1997م، وعضوا فى مؤتمر الفقه الإسلامى بالهند، كما أنه المشرف على جامع الأزهر الشريف منذ سنة 2000م، وعضوا فى مجمع الفقه الإسلامى التابع لمنظمة مؤتمر العالم الإسلامى بجدة، وعضوا فى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، كما أنه أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة - جامعة الأزهر، وتولى إفتاء الديار المصرية، فهو مفتى الديار المصرية منذ عام 2003 إلى 2013. ومن أنشطته العلمية، شارك كخبير بمجمع اللغة العربية فى إعداد موسوعة مصطلحات الأصول الصادرة عن المجمع، وهو خبير به حتى الآن، اشترك بوضع مناهج كلية الشريعة بسلطنة عمان حتى افتتاح الكلية المذكورة وشارك فى الافتتاح كعضو مؤسس، اشترك فى وضع مناهج جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية (SISS) بواشنطن، ألقى الدرس الحسنى عام 1994 بحضرة جلالة ملك المغرب ويدعى للدرس كل عام، عُيِّن مشرفا مشاركا بجامعة هارفارد بمصر بقسم الدراسات الشرقية. كما عُيِّن مشرفا مشاركا بجامعة (أكسفورد) لمنطقة الشرق الأوسط فى الدراسات الإسلامية والعربية،مثّل الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وشارك فى محاضراتها الثقافية وفى تقويم الأساتذة المساعدين والمدرسين فى لجان ترقياتهم،أسند إليه خطبة الجمعة ودرس الفقه الشافعى بمسجد السلطان حسن منذ عام 1998 حتى الآن، ويقوم بالتدريس يوميا بالحلقة الأزهرية بعد صلاة الفجر حتى قرب الظهر بقراءة كتب التراث فى العلوم الشرعية والعربية،وشارك فى فحص النتاج العلمى للترقية إلى درجة أستاذ وأستاذ مشارك لكثير من جامعات العالم. من أقواله، إن الإسلام قد جاء فأجاب عن الأسئلة الثلاثة الكبرى التى عليها مدار فلسفة الفلاسفة، وتمذهب الأخلاقيين، والتى يحتاج الإنسان دائما كإنسان وبمحض فطرته إجابة عنها، وهى: من أين أتينا؟ وماذا نفعل هنا؟ وماذا سيكون بشأننا غدًا؟، ويرى الشيخ على جمعة أن تَقَاتُل المسلمين حرام قطعًا، ونصّ على رأيه هذا عندما أفتى بعدم جواز حرب المسلمين الأمريكان تحت لواء الولاياتالمتحدةالأمريكية لأفغانستان، وأن هذه المسألة لا تقاس على حرب المسلمين للفئة الباغية، ويرى بأنه لا يصح لا فى العقل ولا فى النقل أن تصبح الرابطة بين المسلمين راجعة إلى الوطنية والحدود الإقليمية. كما أكد د.على جمعة مفتى الجمهورية أن معاملات البنوك المصرية شرعية 100% ويحق لمن يملك وديعة فى البنك أن يأخذ ربحها ولا حرج فى الاقتراض بفائدة، حيث زال محل الربا وهو الذهب والفضة وأصبح التعامل الورقى هو أصل المعاملات التى وصفها الجهاز المصرفى بأنها عقود تمويل. الدكتور على جمعة لملم أوراقه من مكتبه بعد أن كانت فى كل شبر فى دار الإفتاء ليسدل الستار عن 10 سنوات من الإنجازات لم يسبق لمفتى قبله أن حققها. من أشهر المواقف التى حدثت فى عهده القضية التى رفعها ضد الداعية السلفى أبو إسحاق الحوينى، اتهمه خلالها بالسب والقذف، والتى أعقبتها وقفات من أتباع الحوينى أمام دار الإفتاء والمحكمة التى كانت تنظر القضية إلى أن انتهت تنازل الشيخ جمعة بعد تدخل وسطاء، تأتى من أهم تلك المواقف أيضا سفره المفاجئ إلى القدس حيث قام مجمع البحوث بعرض جلسة طارئة أكد فيها رفض الأزهر لزيارة القدس تحت وطأ الاحتلال، حيث أكد المفتى على أن السفر كان بصفته الشخصية وهم قوبل بعاصفة من الاستنكار طالبت بعزله. img src="http://www.youm7.com//images/Albumflash/mo8ufa7/gallery/images/20.jpg