قالت الحملة الشعبية لإطلاق سراح اﻷسرى الفلسطينية، إن قضية الأسرى الفلسطينيين قضية مركزية للشعب الفلسطسنى بأسره ومن الثوابت الفلسطينية فى كل بيت فلسطينى، معلنة أن ما يقرب من 800 ألف أسير فلسطينى هم حصيلة ما تم اعتقالهم فى الفترة ما بين عام 1967 حتى عام 2012، وهو ما يشكل 25% من الشعب الفلسطينى، حيث يتواجد حاليا فى السجون الإسرائيلية ما يقرب من 4750 أسيرا منهم 106 تم اعتقالهم قبل اتفاقية أوسلو عام 1994، ومنهم 71 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما و24 أسير أمضوا أكثر من ربع قرن داخل السجون الإسرائيلية. وأضافت الحملة فى بيانها الذى قرأ خلال المؤتمر الصحفى المنعقد بمركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، أن هناك 260 طفلا أقل من 16 سنة، و12 أسيرة و12 نائبا فلسطينيا منهم 3 وزراء سابقين، و1400 أسير يعانون من أمراض متنوعة وظروف اعتقال صعبة وسوء تغذية، بالإضافة لعدم تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة منهم 16 مريضا بالسرطان و50 أسير يعانون من أمراض القلب وأثر من 150 أسير يعانون من أمراض مزمنة و85 أسير محتجزين بمستشفى سجن الرملة وغيره من السجون. كما كشفت الحملة عن 532 أسير صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرات عديدة، وعلى رأسهم اﻷسير مروان البرغوثى وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكى، موزعين على قرابة 17 سجن ومعةقل ومركز توقيف، مضيفا أنه فى الوقت الذى يحطم به اﻷسرى الفلسطينيين اﻷرقام القياسية فى الصمود والتحدى فلا معنى لمفاوضات ناجحة تبقيهم أو تبقى بعضهم فى السجون. وطالبت الحملة كافة الجهات الفلسطينية الرسمية ومؤسسات المجتمع المدنى وفعالياته الشعبية ووسائل الاعلام بالتحرك الجاد لانقاذ حياة اﻷسرى المضربين عن الطعام، وتفعيل قضية اﻷسرى، وتدويل قضية اﻷسرى الفلسطينيين. كما ناشدت الحملة اﻷمم المتحدة بتطبيق مباديء حقوق الانسان وحماية المدنيين الفلسطينيين من بطش الاحتلال والزام الكيان الإسرائيلى باتفاقية جنيف لعام 1984 فى معاملة الأسرى تحت الاحتلال حسب القوانين الدولية كأسرى مدنيين وأسرى حرب. ودعت الحملة فى ختام بيانها السلطة الفلسطينية إلى اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلى على جرائمه وآخرها استشهاد الأسير عرفات جرادات تحت التعذيب، وتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات الحادث، مطالبة السلطة الفلسطينية بعدم العودة لأى مفاوضات مع الكيان الإسرائيلى، مناشدة جامعة الدول العربية وكافة الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها القيادة المصرية بالضغط على إسرائيل من خلال المجتمع الدولى لإطلاق سراح اﻷسرى الفلسطينيين.