توقفت اليوم الجمعة، خطط شركات البناء العقارى لإزالة أعمال فنية رسمت بامتداد جدار برلين عند "إيست سايد جاليرى" (معرض الجهة الشرقية) الشهير فى أعقاب احتجاجات. ووضعت الشرطة الألمانية حواجز حول المعرض بعدما احتشد العشرات من ممثلى الجماعات المدنية والفنانين، لمحاولة منع رافعة من هدم المزيد من أطول معرض مفتوح فى العالم. وقال روبرت موشينسكى من مبادرة "سينك ميدياسبرى": "يجرى هدم تراث ثقافى ألمانى وعالمى. هذا أمر مخز للغاية لهذه المدينة.. أشعر بالحرج لأننى من سكان برلين". وظهرت بالفعل فجوة بطول نحو 20 مترا فى المعرض الذى هدمته بشكل جزئى شركة تشييد خاصة لإفساح المجال أمام بناء شقق فاخرة. ووقع الآلاف التماسات على الإنترنت احتجاجا على هذه الخطوة. ومن الصعب الآن إيجاد بقايا جدار برلين الذى جرى هدمه بشكل كبير فى أعقاب انهيار الشيوعية عام 1989، فقد جرى بيع وشحن أجزاء من الحاجز الذى يعود لحقبة الحرب الباردة إلى خارج ألمانيا. ويضم المعرض الذى انشأ عام 1990 أعمال حوالى 120 فنانا دوليا وجرى رسمها على الجانب الشرقى من حائط برلين الذى يمتد لنحو 3،1 كيلومترا من جدار برلين. وتعود خطط بناء الوحدات السكنية إلى أوائل تسعينيات القرن الماضى.