اندلعت صدامات جديدة اليوم الجمعة فى بنجلاديش غداة يوم شهد مواجهات كانت الأكثر دموية فى هذا البلد منذ أربعة عقود، عقب صدور حكم بالإعدام على مسئول كبير فى حزب إسلامى بتهم القتل والاغتصاب والاضطهاد الدينى فى أثناء حرب الاستقلال مع باكستان فى 1971. وقتل سائق عربة نقل اليوم فى أعمال شغب جرت بين مئات المتظاهرين المؤيدين للحكومة وأنصار الجماعة الإسلامية، أكبر الأحزاب الإسلامية فى بنجلاديش، فى سوق بمنطقة جايباندا، على ما أعلن قائد الشرطة المحلية ناهض الإسلام. وتم تعزيز الأمن ونشر الآلاف من عناصر حرس الحدود فى المدن الكبرى تحسبا لتظاهرات وواجهات أشد عنفا بعد صلاة الجمعة، وجرى حظر عدد من التظاهرات المعلن عنها وقطع مسئولو مسجد بيت المكرم، اكبر مساجد بنجلاديش، بعض الطرق المؤدية إليه للحد من توافد المصلين. وأدى الحكم على دلوار حسين سيدى نائب رئيس الجماعة الإسلامية الصادر عن "المحكمة الدولية للجنايات" فى بنجلاديش، إلى صدامات الخميس بين الشرطة ومتظاهرين.