سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسوشيتدبرس: المعارضة تسعى لتوسيع دائرة العصيان بعد نجاح إضراب بورسعيد.. زياد العليمى: على الثورة أن تطور من تكتيكاتها.. الوكالة الأمريكية: من الصعب إعادة إنتاج ما حدث فى المدينة فى مناطق جديدة
قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الإخبارية الأمريكية، إنه بعدما أدى الإضراب فى بورسعيد إلى إغلاق المدينة، فإن المعارضة تضع نصب أعينها محاولة توسيع العصيان المدنى، موضحة فى تقريرها من بورسعيد أن العصيان والإضراب المستمر فى المدينة منذ أسبوعين قد هز الرئيس محمد مرسى وحكومته بطريقه لم تفعلها الاحتجاجات السابقة، وذلك لأن هذا الإضراب أثر على الاقتصاد بشكل مباشر. وينظر معارضو الرئيس محمد مرسى، وبينهم البعض ممن يطالبون بالإطاحة به، إلى بورسعيد كنموذج لتصعيد حملتهم ضده بموجة محتملة من العصيان المدنى فى مناطق أخرى من البلاد. وتشير الوكالة، إلى وجود خططا لإضرابات أوسع يجرى الدفع بها بشكل أساسى من قبل الجماعات الثورية، إلا أنه يبدو أنهم يسحبون معهم فى هذه العملية السياسيين المعارضين ممن كانوا مترددين فى السابق، أو ربما غير قادرين على تصعيد الشارع ضد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة. وتتابع أسوشيتدبرس قائلة: المعارضة تبحث عن سبيل لتنظيم الغضب الشعبى ضد مرسى فى وقت تدعو فيه لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها فى إبريل المقبل، وتدرس جبهة الإنقاذ، جماعة المعارضة الرئيسية، بعض أشكال العصيان المدنى إلى جانب حملات الشارع من أجل دعم دعوتها لمقاطعة الانتخابات. ونقلت الوكالة عن زياد العليمى، عضو مجلس الشعب السابق، قوله إن الإضرابات فى بورسعيد أثارت مناقشات بين معارضى مرسى حول كيفية تطوير آليات الثورة، وكان أحد الأفكار يقوم على تشجيع الرأى العام على التوقف عن دفع فواتير الكهرباء وغيرها للحكومة كمؤشر على الاحتجاج. وتابع العليمى قائلا: إننا نواجه نظاما فى مأمن الآن من المسيرات الشعبية، والثورة يجب أن تطور أساليبها، والإضراب والعصيان المدنى من بين الإجراءات التى يمكن أن تضر بقدرة السلطات على الحكم، مضيفا: ما يحدث فى بورسعيد ينقلنا إلى عهد جديد ويمنح الشعب نموذجا لشىء لم يجربه من قبل. وتحدثت الوكالة، عن محاولات الإضراب والعصيان المدنى فى مدن أخرى مثل المحلة والمنصورة، إلا أنها قالت إنه برغم أن الإضراب فى بورسعيد كان فعالا إلا أنه من الصعب أن يعاد إنتاجه فى أى مكان آخر، مشيرة الى أن بورسعيد تشهد غضبا استثنائيا على الجماهير بشكل لم تشهده أجزاء أخرى من البلاد، وذلك بعد الأحداث التى وقعت فى المدينة فى يناير الماضى فى أعقاب الحكم بإعدام 21 من المتهمين فى قضية إستاد بورسعيد، والاحتجاجات التى اندلعت بعدها وإشادة الرئيس مرسى بتعامل الشرطة مع من وصفهم بالبلطجية فى المدينة، حيث كان إحساس سكان المدينة أنهم مضطهدون بأحكام القضاء وقتل المتظاهرين ومواقف مرسى عاملا أساسيا فى تحويل الغضب الشعبى إلى الإضراب الذى بدأ قبل 14 يوما. ورصدت الوكالة، أجواء الإضراب الذى شمل إغلاق المحال والمدارس والمصانع والذى أدى الى وقوع بالملايين، ونقلت عن أحد سكان المدينة قوله "إن هذا العصيان المدنى يتحول إلى ثورة، هذا لأن الناس لا تشعر فقط بالسخط ولكن لأنهم بدأوا أيضا يفهمون ويفسرون لبعضهم البعض".