اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تهديدات البؤر الإقليمية الجديدة لتنظيم القاعدة فى شمال أفريقيا بمثابة تحديات استراتيجية وتكتيكية تواجه القوى الغربية. ولفتت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أمس الثلاثاء- إلى أن مصادر التمويل الأساسية لفرع القاعدة فى شمال أفريقيا، تتمثل فى أنشطة الاختطاف والقرصنة وتجارة المخدرات والبشر والمركبات وغيرها من الأنشطة المحظورة. وذكرت "واشنطن بوست" أن تقارير ومعتقلين أكدوا وجود روابط بين تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامى وأعضاء من جبهة البوليساريو (التى تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب)، وبعض العصابات اللاتينية لمقايضة الأسلحة بالمخدرات من خلال عمليات التهريب إلى أوروبا عبر شبكات تهريب دولية متواجدة فى منطقة الساحل الأفريقى. وأوضحت الصحيفة أن غياب الحراسة عن الحدود المترامية بتلك المنطقة وزيادة تدفق المهاجرين والمقاتلين والأسلحة عبرها إنما يوفر مناخا مساعدا لنمو الشبكات الإرهابية بما يمكنها أكثر من تنفيذ اعتداءاتها الإجرامية دون خشية من العقاب. وأكدت أن هذه التهديدات الإرهابية تسهم بشكل واضح فى نسج حالة من الضبابية حول الربيع العربى الذى تجاوز عامه الثانى فى ديسمبر الماضى، لافتة إلى رصد القاعدة فى جزيرة العرب عبر مؤسسة "الملاحم" الإعلامية مكافأة مالية قدرها 160 ألف دولار مقابل قتل السفير الأمريكى فى العاصمة اليمنية صنعاء، و23 ألفا مقابل قتل أى جندى أمريكى فى الدولة نفسها.