فجر هانى شنودة قضية فى غاية الخطورة من وجهة نظره، وهى عدم وجود قانون يحمى الفن من قرصنة الإنترنت، لذلك فهو يرى أن أغلب شركات الإنتاج على وشك الإفلاس على الرغم من أن هُناك قانونًا فى العالم كله يحمى الفن من القرصنة وتبعاتها على الفنان. جاء ذلك فى إطار احتفال ساقية الصاوى بعامها العاشر حيث أقامت لقاءً موسيقيًا مفتوحًا لنخبة من الفنانين الموسيقيين منهم: هانى شنودة وإيمان يونس من فرقة المصريين، وإيهاب عبد الواحد من فرقة بساطة، وعمرو حسن مؤسس فرقة أندروميدا، وعصام السحرتى مسئول لجنة الموسيقى والحفلات فى الساقية، وأدار اللقاء المهندس محمد عبد المنعم الصاوى. بدأت الندوة بكلمة من المهندس محمد الصاوى، الذى يرى أن اللقاء هو أقرب لورشة عمل لمناقشة بعض قضايا العمل الفنى الموسيقى من أكثر من زاوية رؤية، كالرؤية القانونية، والمفهوم الثقافى والمجتمعى، وإمكانية تبنى المواهب، وجعل الفن مهنة تكون أساسًا للرزق. وترى الفنانة إيمان يونس، عضو فرقة المصريين، أن الموهبة هى بالطبع حجر الأساس للفنان، لكن الدراسة عامل أساسى لنجاحه واستمراره بجانب عامل الذكاء الفنى والمهنى كما تحدثت عن رؤيتها فى تطور الموسيقى والبرامج الفنية وما يميز كل برنامج عن الآخر. كذلك قدم الصاوى إيهاب عبد الواحد عضو فريق "بساطة" مبتدئًا بتقديم الشكر والعرفان للراحل نبيل لحود مؤسس الفريق وصاحب البصمات الفنية فى عالم الموسيقى والغناء، كذلك عبر إيهاب عن مدى سعادته لتواجده وسط هؤلاء النجوم، فيما أشاد بالمنهج الديمقراطى الذى أسس عليه لحود الفرقة. وتحدث الفنان عمرو حسن، عن رأيه فى التقنيات الفنية الحديثة و منها جهازا لأوتوتون الذى يتحكم فى زيادة أو تقليل الخلل فى النوتة، كما تحدث عن مزايا وعيوب التكنولوجيا فى الموسيقى وعن فترة ازدهار الموسيقى فى الثمانينيات وركودها من 1987 حتى 2003 ثم ظهور الساقية التى يعتبرها وزارة الثقافة الحقيقية بدون تعقيد حكومى. هذا وقد تحدث السحرتى عن معايير قبول أو رفض الأعمال الفنية المقدمة للعرض بالساقية، وأكد أن التقييم لا يؤخذ بالذوق العام ولكن بتقنية العمل وبالمعايير الفنية السليمة. فى ختام اللقاء كرمت الساقية ضيوفها تقديرًا لفنهم ومجهوداتهم ثم غنت إيمان يونس "احلم معايا" على عزف هانى شنودة وقدمت أيضًا أغنية ماشية السنيورة وشاركها الغناء إيهاب عبد الواحد عضو فرقة بساطة.