أكد العميد وحيد الفشنى رئيس فرع هيئة محو الأمية وتعليم الكبار ببنى سويف، أنه فى ظل تطبيق اللامركزية التى تنادى بها الدولة يمكن تحقيق معدلات أعلى فى محاربة الأمية بالمحافظة، مشيراً إلى أن الفرع سيتولى التقييم وإجراء الاختبارات للدارسين دون تدخل من التربية والتعليم التى سيقتصر دورها على التدريس. وأضاف الفشنى، أن بنى سويف تنفرد بوجود أقسام "الميسر المجتمعى" لمحو الأمية فى المجالس القروية على مستوى المحافظة، وهى توفر على الدارسين عناء السفر إلى الوحدات المحلية بالمراكز والمدن السبعة للمحافظة، حيث توجد إدارات تابعة للفرع. كما أوضح رئيس فرع الهيئة ببنى سويف، أنه تم إنشاء مركز تكنولوجيا المعلومات منذ عام 96، والذى يعتمد على حفظ ملفات ونتائج الدارسين الكترونياً، وكذلك الإحصائيات الجديدة الخاصة بالفرع، مشيراً إلى أن 45 ألف دارس يتقدمون لاجتياز اختبارات محو الأمية فى مدارس المحافظة، وتقوم لجنتان الأولى من إدارة تقييم الأداء بالهيئة العامة لمحو الأمية، والثانية من بحوث امتحانات وزارة التربية والتعليم باختيار عينات عشوائية كمقياس لمستوى المتقدمين للاختبار فى كل مركز ومدينة فى نفس يوم إجراء الاختبارات. مشيراً إلى أن تكلفة الدارس الواحد تصل إلى 170 جنيهاً ويبلغ متوسط النجاح للحاضرين حتى نهاية الدورات من 60 إلى 65%. ومن جهة أخرى أشار الفشنى إلى أن فرع الهيئة كان قد وقع بروتوكولاً مع 350 جمعية أهلية لتسويق مشروع محو الأمية لمدة عام، حيث حصلت الجمعيات من خلاله على الدعم المالى والوسائل التعليمية، فيما كان لهم الحق فى اختيار المشرفين والدارسين. وأضاف، أن فرع الهيئة سيقيم نتائج هذه التجربة عقب اختبار الدارسين بداية من 15 إلى 21 مايو الحالى، على أن يستمر التعاون مع الجمعيات الناجحة واستبدال التى لم تحقق نجاحاً بأخرى. كما أشار أيضا إلى تجربة ناجحة مع أسر صيادى الأسماك بشرق النيل ببنى سويف، وذلك بالتعاون مع الهيئتين الإنجيلية والكندية، حيث تضمن محو أمية الصيادين وتوقيع الفحص الطبى عليهم وتدريبيهم على صناعة القوارب وشباك الصيد، بالإضافة إلى منحهم قروضاً بدون فوائد. يذكر أن نسبة الأمية بمحافظة بنى سويف تصل إلى حوالى 25% من إجمالى السكان، خاصة فى الفئة العمرية من 15 إلى 35 عاماً وترتفع فى مركزى الفشن واهناسيا، فيما تعتبر مدينتى بنى سويف والواسطى من أقل مناطق المحافظة فى نسبة الأمية.