وصل إلى القاهرة صباح اليوم الثلاثاء وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس، حيث كان على رأس مستقبليه المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع. ومن المقرر أن يلتقى جيتس الرئيس حسنى مبارك فى وقت لاحق اليوم، وأكد موقع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" نقلاً عن وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس أنه سيناقش مع المسئولين المصريين الدور المصرى فى عملية السلام، مشيراً إلى أن القاهرة لعبت دوراً مهماً طوال الوقت للوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لإحداث تقدم فى عملية السلام. وأضاف أنه سيناقش أيضاً قضية تهريب الأسلحة إلى غزة وبرامج العمل التى تشارك فيها مصر مع الولاياتالمتحدة لمواجهة التهريب، موضحاً أن فريق من سلاح المهندسين الأمريكى يعمل على اختبار نظم حديثة تساعد فى كشف الأنفاق التى تستخدم لتهريب الأسلحة إلى الفلسطينيين فى غزة عبر الحدود المصرية، وأن الفريق سيدرب القوات الأمنية المصرية على كيفية استخدام تلك النظم التى تم شرائها ضمن برنامج المبيعات العسكرية. وأشار البنتاجون إلى أن زيارة جيتس لمصر والسعودية تهدف لتعزيز الترابط بين الولاياتالمتحدة وأهم قوتين إقليميتين فى الشرق الأوسط تربطهما بأمريكا علاقات عسكرية قوية. ومن جهته أوضح جيتس "الزيارة بوضوح من أجل تقوية العلاقات مع أصدقاء دائمين لنا"، مؤكدا أن زيارته ستركز على قضايا الأمن الإقليمى فى الشرق الأوسط، متضمنة عملية السلام، والعمليات العسكرية الجارية فى العراق وأفغانستان. وتعتبر زيارة جيتس حسب البنتاجون الأولى له خارج الولاياتالمتحدة منذ خمسة أشهر باستثناء حضور مؤتمر الناتو المصغر فى كراكاو ببولندا. وشدد جيتس على أنه سيدعو مصر والسعودية إلى تأسيس علاقات دبلوماسية أكثر قوة مع العراق، معترفاً بعدم راحته "للتأثير الإيرانى الكبير الموجود فى بغداد"، وأنه يقدر الجهود المصرية من أجل استعادة العلاقات مع العراق مرة أخرى فى الفترة الأخيرة. وحذر جيتس الدول العربية قائلا "إذا كان العالم العربى قلقاً من تزايد النفوذ الإيرانى فى بغداد، فالطريقة الوحيدة لمواجهة ذلك هو زيادة تواجدهم، بوجود سفراء لهم هناك، والمشاركة فى الإجراءات الأمنية التى تمس أمن الدول العربية الإقليمية، ولهذا فإنى أرى الطريقة الوحيدة لإبعاد التأثير الإيرانى يكون بمواجهته بتأثير عربى فى بغداد، وأنا أعتقد أن ذلك أمر فى غاية الأهمية"، موضحاً أن أى اتجاهات للتواصل مع إيران تقوم به الولاياتالمتحدة "لن يأتى على حساب علاقاتهم مع السعودية وأصدقائهم من دول الخليج". وأشار الموقع إلى أن زيارة جيتس المتوقعة إلى السعودية ستناقش الدور الذى من الممكن أن تلعبه السعودية فى الوساطة بين الحكومة المنتخبة فى أفغانستان وبين طالبان، حيث أكد جيتس أنه سيدعو إلى تعزيز الدور السعودى هناك من أجل تخفيف حدة التوتر المتزايدة فى تلك المنطقة.