أعطى الوزير الأول الجزائرى عبد المالك سلال بعد ظهر يوم الأحد إشارة بدء العمل فى وحدة الإنتاج رقم واحد بمنشأة مدنية "عين أميناس" الغازية الواقعة بولاية إليزى بجنوب شرق البلاد والتى تضمن نسبة 35 بالمائة من إجمالى إنتاج الغاز. وقال سلال - فى كلمة ألقاها بعد إعطائه إشارة بدء العمل فى المنشأة الغازية التى تعرضت لهجوم إرهابى ضخم يوم 16 يناير الماضى على يد عناصر تابعة لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى - أن تواجده اليوم بمنشأة الغاز التى تعرض للهجوم الإرهابى هو بمثابة تحية تقدير لكل الجزائريين فى تصديهم للإرهاب الدولى الذى أراد المساس بالاقتصاد الوطني". وأضاف "أن إحياء هذه الذكرى فى هذا المكان يعد ردا على أعداء الجزائر وعلى الإرهاب الهمجى والمرتزقة الذين أرادوا أن يورطوا الجزائر فى قضايا أخرى". وتابع أن "الموقع الغازى الذى عاد للخدمة مجددا دليل على أن الاقتصاد الجزائرى ما زال واقفا"، مؤكدا أن ذلك هو " أحسن رد على الإرهاب الهمجى وعلى أعداء الجزائر". وصادف استئناف الإنتاج بمنشأة الغاز تاريخ 24 فبراير وهى مناسبة تقيم خلالها الجزائر احتفالات بذكرى تأميم المحروقات عام 1971 وهو قرار اتخذه الرئيس الجزائرى الراحل هوارى بومدين بإنهاء وصاية الشركات الفرنسية على صناعة النفط بالجزائر بعد قرابة عشر سنوات من استقلال البلاد عام 1962. من جهته، صرح عبد الحميد زرقين المدير العام لشركة سوناطراك عملاق صناعة النفط الحكومية فى الجزائر بأن استئناف العمل بالوحدة رقم 1 فى المصنع يسمح بإنتاج 3 مليارات متر مكعب فى السنة، موضحا أن المصنع الذى استهدفه الهجوم المسلح لجماعة منشقة عن القاعدة فى 16 يناير يتألف من 3 وحدات إنتاج وتقدر الطاقة الإنتاجية الإجمالية الإنتاجية لها ب 9 مليارات متر مكعب سنويا. تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذى وقع يوم 16 يناير الماضى بمنشأة عين أميناس أسفر عن مصرع 37 أجنبيا من ثمانى جنسيات، إضافة إلى مقتل جزائرى واحد، كما لقى 29 إرهابيا مصرعهم.