عادت إلى القاهرة، عشية أمس، السبت، قافلة وزارة الأوقاف المصرية التى انطلقت إلى غزه صباح الخميس الماضى، برئاسة الدكتور صلاح سلطان- الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وضمت الدكتور جمال عبد الهادى- رئيس لجنة القدس بالمجلس، والدكتور جمال عبد الستار- وكيل الوزارة لشئون الدعوة، و200 داعية، بغرض مؤازرة أبناء غزة، والتأكيد على متانة العلاقة التى تربطهم بالشعب المصرى، وتوصيل رسالة إلى العالم كله عن الموقف المصرى المؤيد لقضيتهم العادلة، وحقهم فى رفع الحصار والعيش فى حياة آمنة. ونقل رئيس الوفد المصرى الدكتور صلاح سلطان تضامن الشعب المصرى مع أشقائه فى غزة، مؤكدا فى كلمته باسم أعضاء القافلة أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس أوليات مصر التى لن تتخلى عن موقفها الداعم للحق الفلسطينى. وقال الشيخ سلامة عبد القوى؛ مستشار الوزير والمتحدث الرسمى باسم الأوقاف، إن الدكتور إسماعيل هنية، رئيس حكومة غزة، حرص على استقبال الوفد، تقديرا لمصر وعلمائها، مؤكدا متانة العلاقة بين الجانبين، وأن أمن مصر هو امتداد لأمن غزة، ولا يمكن أن تتعرض مصر لأية تهديدات من القطاع، كما قدم هنية الشكر للشعب المصرى قيادة وشعبا على مواقفه العظيمة فى صراعه مع العدو الصهيونى، مشيدا بالموقف المصرى المناصر للقطاع، بما له من أثر كبير فى تقوية العزيمة الفلسطينية. كما استقبل الدكتور إسماعيل رضوان، وزير الأوقاف، أعضاء القافلة، وأهدى لهم درع وزارته. وأضاف عبد القوى، أن برنامج القافلة تضمن زيارة الجرحى والمصابين من أبناء غزه ضحايا الاعتداءات الصهيونية، وألقى الدعاة المرافقون للقافلة العديد من المحاضرات والدروس الدينية التى شهدت إقبالا كبيرا من المواطنين. كما ألقوا جميعا خطب الجمعة فى مساجد القطاع شدوا خلالها من أزر مواطنى غزة، ودعوهم إلى مواصلة الصمود.