الأهلى السوبر "فايف" صانع السعادة ومحتكر أفراح المصريين.. البدرى يرفع سعر المدربين الوطنيين.. وعودة الزئبقى بركات.. والثقة للوحش الصغير.. وربيعة أبرز المكاسب.. والإهداء ل"شهداء مجزرة بورسعيد"

"الأهلى صانع السعادة" محتكر الأفراح للمصريين مقولة تنطبق على المارد الأحمر الذى دائماً ما يرسم البسمة على شفاه جماهير الكرة المصرية بمختلف انتماءاتها، بعدما توج مساء السبت، بطلاً لكأس السوبر الأفريقى، على حساب ليوبار الكونغولى، فى المباراة التى جمعتهما بملعب "برج العرب".
الأهلى صنع الفرحة للشعب المصرى، الذى يعانى حالة من الإحباط الشديد، جراء تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية فى الآونة الأخيرة، والذى بات متعطشاً لتذوق طعم الفرحة، ولو عن طريق لعبة كرة القدم، تنسيه الهموم والمشاكل اليومية التى يعانى منها.
المارد الأحمر أضاف لقباً جديداً إلى سجله الحافل بالبطولات والإنجازات، عندما توج بكأس السوبر الأفريقى للمرة الخامسة فى تاريخه، ليؤكد تربعه على عرش القارة السمراء، بعدما توج بطلاً للنسخة الأخيرة، من مسابقة دورى أبطال أفريقيا.
نجح حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، فى قيادة الأحمر، لحصد كأس السوبر، على الرغم من الظروف الصعبة التى يمر بها الفريق فى الوقت الحالى، بعد رحيل الثلاثى، محمد أبو تريكة، إلى بنى ياس الإماراتى، وأحمد فتحى ومحمد ناجى جدو، إلى هال سيتى الإنجليزى، بجانب لعنة الإصابات التى ضربت صفوف الفريق، على سبيل المثال حسام غالى، وسيد معوض ليؤكد البدرى أن المدربين المصريين بخير وقادرين على حصد البطولات وينهى أكذوبة التفوق مع الأجانب فقط.
المباراة جاءت متوسطة المستوى، جاء الشوط الثانى فيها أفضل كثيراً عن الشوط الأول الذى جاء ضعيفاً ومملاً، لم يشهد أية خطورة حقيقية على المرميين، باستثناء بعض الفرص السهلة التى تبارى نجوم الأهلى على إهدارها، فيما نجح لاعبو الأحمر فى استغلال الفرص بالشكل الأمثل فى الشوط الثانى، ونجح فى تسجيل هدفين عن طريق رامى ربيعة، ومحمد بركات، قبل أن ينتفض ليوبار فى الدقائق الأخيرة ويقلص الفارق.
شهد اللقاء تألق شريف إكرامى، الذى عانى من انتقادات جماهير الأهلى طوال الفترة الماضية، بسبب أخطائه المتكررة، إلا أنه نجح فى مصالحة الجماهير، بعدما أنقذ مرماه من عدة أهداف محققة، كذلك محمد بركات، والصاعد الواعد رامى ربيعة.
لاعبو الأهلى تباروا على إهداء لقب السوبر لشهداء "مجزرة بورسعيد"، فى الوقت الذى تنتعش فيه خزينة الأهلى بأموال الاتحاد الأفريقى، حيث مكافأة التتويج، لاسيما وأن القلعة الحمراء تمر بأزمة مالية فى الوقت الحالى.
أشادت الصحف والمواقع القارية والدولية، بالإنجاز الذى حققه النادى الأهلى، بالحصول على لقب كأس السوبر.