قررت الإعلامية دينا عبد الفتاح إنهاء عملها مع قناة "التحرير" الفضائية بشكل نهائى واعتذارها عن تقديم برنامج " الشعب يريد " بدءا من الغد الأحد - 24 فبراير بسبب وجود خلافات فى وجهة النظر بينها وبين إدارة القناة متعلقة بالسياسة التحريرية والإدارية. وأرجعت دينا قرار الانسحاب وكافة طاقم عمل برنامجها إلى تدخل إدارة القناة خلال الفترة الأخيرة فى المادة الإعلامية الخاصة بالبرنامج بهدف تضييق مساحة الحرية المهنية بعد سلسلة من الانفرادات الإعلامية قام بها القائمون على البرنامج خلقت حالة من الجدل الواسع. كما قامت إدارة القناة بإخطار فريق إعداد البرنامج بقائمة سوداء لعدد من الشخصيات محظور استضافتهم على الهواء نهائيا كما أنهم لا ينبغى التعامل معهم بأى شكل من الأشكال وهو ما يخالف ميثاق الشرف الإعلامى. وأكدت دينا أن بعد أزمتها الأولى مع القناة والخاصة بعدم مساندة إدارة القناة لها أثناء التحقيق معها فى قضية " البلاك بلوك " الشهيرة اعتذرت لها فى وقت سابق وتعهدت ا بمساندة البرنامج فى كافة مواقفه وضمان سقف الحرية الإعلامية له وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع من جانب الإدارة كما أنها ربطت مؤخرا بين أرائها الشخصية الخاصة بالأوضاع الإعلامية فى بعض المؤتمرات وظهورها فى البرنامج. وأشارت إلى أنها حاولت عدة مرات لفت نظر الإدارة لهذه المشكلات من منطلق حرصها على البرنامج ومشاهديه لكن دون استجابة مما دفعها لاتخاذ قرارها فى ظل استحالة استكمال العمل فى "برنامج الشعب يريد" تحت هذه الضغوط من منطلق أساسى وهو احترام المشاهد أولا، وحرصا على المهنية والحرية الإعلامية. وقالت دينا إنها سوف تعود للجمهور مجددا من خلال إحدى القنوات الفضائية فى أقرب فرصة.