محمد رجب: ذهبت إلى أقسام وقابلت ضباط شرطة لأبحث عن القاتل ب"الحفلة"

نجاح جماهيرى ونقدى كبير حققه النجم محمد رجب من خلال فيلم «الحفلة» بعد غياب أكثر من عامين منذ أن قدم آخر أعماله «محترم إلا ربع» مع المنتج أحمد السبكى، وحقق الفيلم صدى جماهيريا كبيرا رغم الأحداث السياسية التى تشهدها البلاد، وجاءت ردود الأفعال متوافقة مع طموحات رجب، حيث أكد فى حواره ل«اليوم السابع» أنه يعتبر الفيلم نقطة انطلاقة سينمائية جديدة له، مؤكدا أنه يعيد اكتشاف نفسه من خلال شخصية «فاروق» ضابط الشرطة.
لماذا أجلت بعض مشاريعك السينمائية من أجل التفرغ ل«الحفلة»؟
- بعد أن حكى لى المنتج وائل عبدالله تفاصيل شخصية الضابط فاروق فى فيلم «الحفلة»، ثم قرأت بعض تفاصيل الشخصية لم أتردد على الإطلاق ووافقت مباشرة، لأننى أثق فى اختيارات وائل لى، وأثق فى ذوقه كمؤلف مبدع، وبدأت أعمل على تفاصيل ضابط الشرطة الذى أجسده بالعمل، حتى أخرج بشكل جديد من خلال هذه الشخصية، وفضلت أن تكون عودتى من خلال هذا الفيلم لأنه كان جاهزا من جهة، وشعرت بأن الدور بالفيلم يحتاج إلى طاقة تمثيلية عالية كنت فى الاحتياج إليها.
وجود صورتك مع أحمد عز بنفس الحجم على أفيش الفيلم جعل البعض يعتقد أنك اشترطت ذلك على منتج العمل؟
- منتج العمل يرى قدر كل فنان بالفيلم، وأعطى لكل من شارك فيه ما يستحقه، ولم أتفق على شىء، ولكن تركت الأمور تسير لأننى أثق فى الشركة المنتجة وأنها لن تجعلنى أستاء بشأن التتر أو الأفيش، وأود توضيح أن الفيلم ليس بطولة مطلقة لأحمد عز، فشخصية «فاروق»، التى أجسدها تتساوى مشاهدها مع الشخصية التى يجسدها عز، والحمد لله أشاد الجمهور والنقاد بدورى، وهذا ما أسعدنى للغاية لأننى دائما لا أبحث عن البطولة المطلقة بقدر الدور الجيد والشركة التى تحترم النجم وتقدمه بشكل قوى للجمهور.
وما الاختلاف الذى طرأ عليك أنت وعز فى «الحفلة».. منذ أن قدمتكما المخرجة إيناس الدغيدى للجمهور فى «مذكرات مراهقة»؟
- أنا وعز أصدقاء جدا على المستوى الشخصى، فكثيرا ما نلتقى ونأخذ آراء بعض فى كثير من الأمور الهامة، وقد بدأنا حياة الكفاح فى الوسط الفنى سويا، ولم يتغير أحد منا على المستوى الشخصى، ولكن تغيرت طموحاتنا وأداؤنا التمثيلى، فالحمد لله أصبحنا أكثر موهبة وأكثر مسؤولية لتحمل أعمال كبيرة.
وهل أنت راض عن إيرادات «الحفلة» حتى الآن، خاصة أنه تم طرحه فى وقت متوتر للغاية؟
- يحسب للفيلم الإيرادات التى حققها فى ظل التوترات التى شهدتها البلاد فى التحرير وفى مختلف ميادين مصر خلال الأيام الماضية، فقد تخطت إيراداته ال7 ملايين جنيه فى وقت لم تحقق فيه أفلام أخرى أى إيرادات، وأتمنى أن ترتقى صناعة السينما بشكل عام فهى فى وقت معين فى تاريخ مصر كانت من موارد الدخل القومى المصرى.
وكيف استعددت ل«فاروق» ضابط الشرطة، وما الصعوبات التى واجهتها أثناء تجسيدك للشخصية؟
- ذهبت لأكثر من قسم شرطة والتقيت ببعض الضباط هناك، وناقشت معهم كيفية بحثهم عن شخص «قاتل»، والحمد لله استطعت أن أكون أبعادا للشخصية، وفيما يخص الصعوبات، فلا توجد هناك شخصية سهلة فكل دور يكون له أسلوب معين وطريقة كلام ولبس معينة، ولذلك فكل شخصية تحتاج لتحضير ومجهود حتى تخرج بشكل مقنع للمشاهد.
أعلنت منذ أكثر من عام عن فيلم «مطبق من إمبارح» مع المنتج أحمد السبكى، ولم يظهر هذا العمل للنور حتى الآن؟
- الفيلم فى مرحلة التحضير منذ فترة وكانت مرشحة لبطولته معى يسرا ثم انشغلت فى أعمال أخرى، وبعدها تم ترشيح ميرفت أمين وباسم سمرة والعمل لا يزال فى مرحلة الإعداد حتى نشرع فيه قريبا وعقب استقرار الأوضاع، وهذا الأمر متوقف على منتج العمل أحمد السبكى وأتمنى أن نبدأ التصوير قريبا، والفيلم من تأليف محمد سمير مبروك، وإخراج أحمد سمير فرج.
بعد مسلسل «أدهم الشرقاوى» ابتعدت عن تقديم الدراما التليفزيونية فهل يأتى ذلك بسبب رغبتك فى التركيز بالسينما؟
- لم يكن لدى أى تحفظات على الدراما على الإطلاق وبالعكس قدمت أكثر من دور فيها، وكانت سبب معرفة الجمهور بى فى بداياتى الفنية مثل مسلسل «لقاء على الهوا» مع النجمة يسرا، ولكن الدراما التليفزيونية تختلف كثيرا عن السينما فهى تتطلب مجهودا كبيرا وتفرغا كاملا، فتصوير 20 ساعة فى مسلسل يختلف عن فيلم ساعتين، ولذلك لابد أن أكون مقتنعا بشكل كامل بما أقدمه من أدوار، وأجد أنها ستضيف إلى رصيدى الفنى، وليس لمجرد التواجد فقط، وهو ما جعلنى أرفض العديد من الأعمال خلال العامين الماضيين، وأنا حاليا أواصل قراءة مسلسل جديد أعود من خلاله للدراما.
وما الجديد الذى تحضر له سينمائيا بعد «الحفلة» وسيكون عملك المقبل؟
- تعاقدت على فيلم لايت كوميدى من تأليف وإنتاج وائل عبدالله، وأقدم من خلاله شخصية كوميدية، وأنا سعيد بهذا العمل لأنه مع وائل عبدالله الذى تجمعنى به علاقة صداقة وعمل أعتز بهما.