قال جعفر الشايب، رئيس المجلس البلدى بمحافظة القطيف بالسعودية، وعضو بمنتدى الثلاثاء الثقافى بالقطيفانة، إن المحتوى الإعلامى العربى أكثر تأثيرا مع الحراك السياسى، ونقاط القوى فى الإعلام هى ارتفاع نسبى فى سقف الحريات المتاح فى الممارسه الإعلامية وزيادة حجم الاستثمار فى الإعلام، عطفا على تكنولوجيا المعلومات. وأضاف الشايب، خلال ندوة "الإعلام وتحديات المستقبل- قراءة فى حالة الإعلام العربى"، الذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، اليوم بالقاهرة، أن نقاط الضعف فى الإعلام العربى تتمثل تراجع الالتزام بقيم الإعلام الرشيد والعمل الصحفى وزيادة درجة تركز الملكيه والاحتكار ودور رأس المال فى السياسة التحريرية على حساب القيم المهنية، كما أن صناعة الإعلام فى العالم العربى تنتهج مسارين إما بيروقراطية شديدة أو منظمة أعمال، مما يؤدى إلى غياب الإطار المؤسسى اللائق، إضافة إلى أن التشريع القانونى، الذى ينظم العمل الإعلامى لا يلبى احتياجات العمل المتطور. أكد الشايب أن هناك حالة استقطاب سياسى حاد يؤدى إلى تحول وسائل الإعلام إلى أدوات للصراع السياسى، ليتحول الإعلام إلى مشروع الاقتتال الأهلى، كما حدث فى الإعلام اللبنانى والعراقى، مشيرا إلى وجود مجالس مستقلة للإشراف على الإعلام العربى، فمن الممكن أن يغلق أمن الدولة جريدة أو يجرم صحفيا وجود تعتيم عن المعلومات. من جهته قال ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، أن هناك أكثر من 700 قناة فضائية فى الإعلام العربى ومن نقاط قوتها تحسن فى احترافية لبعض الكوادر العربية، عطفا على تحسن فى التقنيات التى تستخدم فى الأداء بشكل ملحوظ، فأصبحت صناعة الإعلام فى العالم العربى مماثلة لتلك الموجودة فى الإعلام العالمى.