قالت سفيرة السويد لدى القاهرة، مالين شيرى، إن مصر تغيرت كثيرا خلال الثلاثة أعوام الماضية، فى مجال الأعمال والاستثمارات نظرا مرورها بمرحلة انتقالية، معربة عن تقديرها لجميع المستثمرين المصريين والأجانب الذين عكفوا على العمل الجاد فى وقت شهدت فيه البلاد مظاهرات بهدف تنمية البلاد. وأضافت خلال كلمتها التى ألقتها فى ندوة عن المسئولية الاجتماعية للشركات (CSR)، بمقر السفارة السويديةبالقاهرة، "فى هذه المرحلة الانتقالية من المهم التعرف على الشركات فى مصر ودورهم الإيجابى والفعال باشتراكهم فى أنشطة المسئولية الجماعية للشركات الذى من شأنه تنظيم التنمية الاجتماعية، وليس من السهل أن تكون رجل أعمال فى ظل وجود الكثير من العوائق، برغم أن الحكومة ترحب بالاستثمار وتشجعه، ونحن نأمل فى وضع حل لهذه المشكلات، ونعتقد أن أسس الإدارة الرشيدة والمسئولية والحوار هامة جدا فى سبيل تحقيق ذلك". ومن جانبه، تحدث بنت جوهانسون سفير السويد ل CSR عن ضرورة المناقشات التفاعلية بين الشركات المصرية والسويدية التى تعمل فى قطاعات تكنولوجيا المعلومات والطاقة، بالإضافة إلى بعض الهيئات الحكومية، حول كيفية استخدام CSR كأداة لتحقيق التنمية المستدامة. وقال فى الندوة التى عقدت بالاشتراك مع المركز التجارى السويدى إن CSR" تهدف إلى الارتفاع بمستوى التجارة حتى تستطيع تلبية متطلبات المجتمع والمصالح التجارى. إن سياسية CSR فاعلة تستطيع أن تقوى من علاقة الشركة مع الموظفين، العملاء والمستثمرين- كما تزيد فى نفس الوقت من معدل النمو والربح". ومن جانبه، قال المهندس محمد بشرى الصاوى، رئيس فريق مكافحة الفساد بالجمعية المصرية لشباب رجال الأعمال، إنه برغم استمرار الفساد فى مصر حتى بعد ثورة 25 يناير، وبرغم إلقاء اللوم على الحكومة لعجزها عن التصدى له، لعدم معرفتها كيفية استئصاله، "قررنا نحن الوقوف أمامه وضع خطة نستطيع من خلالها التصدى له". وأوضح الصاوى أن الجمعية المصرية لشباب رجال الأعمال عملت خلال العامين الماضيين على محاربة الفساد ووضع الحلول "ووضعنا خطة تستغرق خمسة أعوام نحاول خلالها جلب خمسة ألاف مورد، ومن ثم ذهب للحكومة لمساعدتها لأنها وحدها لا تستطيع فعل ذلك. وأكد أن العمل الجماعى ووضع خلافتنا جانبا هو الحل، و"ينبغى علينا أن نكون واقعيين فى التعامل مع مشاكلنا، فأغلب الظن لن تشهد السنوات القليلة القادمة إنجازا كبيرا، ولكن سيكون هناك عمل وخطوة للأمام، والتغير البسيط سيكون له أثر بالغ علينا جميعا". ومن جانبه، قال ياسر القاضى، رئيس هيئة تنمية التكنولوجيا والمعلومات "إيتيدا" إن الوزارة تسعى جاهدة للمساهمة فى الاقتصاد، مؤكدة أنه برغم جميع التحديات التى واجهتها مصر، حققنا تقدم نسبته تتراوح من 7-8 % ونريد تحقيق نسبة 15% خلال الأعوام القادمة. وأكد القاضى أن المسئولية الاجتماعية للشركات تساهم بشكل كبير فى المجتمع موضحا أن هناك الكثير من التحديات التى يمكن علاجها عن خلالها. وأضاف أنه برغم وصول عدد المصريين إلى 90 مليون نسمة، إلا أن الشباب يشكلون عددا كبيرا منهم، وهم "الأساس والأصول التى تحتاجها هذه البلد للنهوض وينبغى أن نعرف كيف نستخدم هذا الرقم وأن ندعم الشباب لتشكيل مستقبلنا..وتستثمر "إيتيدا" الكثير لتحسين مستوى الشباب وتوفير فرص عمل لهم.. ومساعدة الشركات المحلية جزء من الحل.. ودرسنا فى الوزارة كيف نساعد وندعم المعاقين حتى نضمن خلق وظائف لهم وضمهم إلى مجتمعنا وصناعة مستقبل مشرق لنا جميعا". كما تحدث ممثلون عن الصناعات الكهربائية من شركات ABB، نظم بورسيل، اريكسون، اتصالات، فودافون، الجمعية المصرية لشباب الأعمال ومشروع SHIFT. وحضرت هذا الحدث بعض الشخصيات الرئيسية من السلطات الحكومية بجانب بعض مؤسسات الأعمال ومنظمات أخرى تعمل بمجالات CSR أو ترغب فى إدراجها ضمن أعمالها.