كد رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام دسالنج، أن العلاقات الإثيوبية المصرية شهدت تطورا إيجابيا عقب سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك. وأوضح فى مقابلة مع صحيفة"الشرق" القطرية نشرتها اليوم الثلاثاء، أن هوة الخلاف حول مياه حوض النيل بدأت تضيق اليوم أكثر من أى وقت مضى. وأكد تماسك بلاده وهى تخطو خطواتها نحو التنمية والسلام، وقال أن من يعتقدون بأن إثيوبيا ستتأثر برحيل ميليس زيناوى لم يكونوا على اطلاع لما حققته الجبهة الحاكمة التى ولدت من رحم معاناة الشعب الإثيوبى. وأشاد بعلاقات بلاده مع قطر، لافتا إلى أن بلاده على تنسيق مع قطر ويوجد اتفاق تعاون بينهما لحل النزاعات فى الإقليم. وأضاف: "نحن نقدر دور قطر لأن تحقيق السلام فى السودان يعنى تحقيق السلام فى الإقليم، لأن ما يجرى فى السودان له تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على إثيوبيا". وحول تأثير الأوضاع فى اليمن على القرن الأفريقى، قال: "ما يجرى فى اليمن يتصدر أولوياتنا ونحن نتابع عن كثب أحداث وتطورات اليمن، ونرحب بالتطورات الإيجابية ونقدر حكمة أهل اليمن وسيجدون حلولا ذاتية لمشاكلهم". وأكد أن إثيوبيا بذلت وما زالت جهودا لتحقيق السلام والأمن فى الإقليم، ولعبت دور الوسيط المحايد لحل الخلافات بين السودان وجنوب السودان، مؤكدا أن "إثيوبيا ونظرا لعلاقاتها المتميزة مع الجانبين، حازت على ثقتهما". وعبر عن تقديره للرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت على ما بذلوه من جهد لأجل تحقيق السلام بين بلديهما، معربا عن تفاؤله فى أن يحرز الجانبان تقدماً كبيراً لإنهاء ما تبقى من المسائل العالقة. وبشأن الوضع فى الصومال، رأى أن"الوضع يتطور ويتحسن بشكل مستمر وهناك حكومة منتخبة، ويوجد رئيس منتخب أيضا، وأجريت أول انتخابات فى العاصمة مقديشو وهذا فى حد ذاته تحول يستحق الإشادة، وهناك انتعاش اقتصادى، وبدأت الحياة تعود إلى البلاد تدريجيا، فيما تراجعت حركة الشباب إلى قرى نائية فى الأدغال".