أطلق الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين فعالياته الخاصة فى الأول من مايو الذى يصادف "عيد العمال العالمى" اليوم، الجمعة، بالتزامن مع احتفال إسرائيل بعيد الاستقلال، من قلب العاصمة الفلسطينيةالقدس على جبل الزيتون، بحضور الأمين العام لنقابات العمال شاهر سعد، وأعضاء من الأمانة العامة واللجنة التنفيذية ونقابيين بالاتحاد، وبمشاركة مستشار رئيس الوزراء الفلسطينى حاتم عبد القادر ورئيس وحدة القدس للرئاسة المحامى أحمد الرويدى إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والنقابية والوفود النقابية الدولية التى قدمت من النرويج وإيطاليا وأمريكا. وأكد شاهر سعد الأمين العام للاتحاد، أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اختار مدينة القدس لتكون نقطة الانطلاقة لإحياء فعاليات الأول من مايو، رغم إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية فرض طوق أمنى محكم على مداخل المدينة وشوارعها، الأمر الذى حال دون وصول المئات من العمال والنقابيين للمشاركة فى هذه الفعاليات من مختلف المدن والمحافظات. وخلال مشاركته فى التظاهرات العمالية والنقابية التى انطلقت فى مدينة القدس خاطب سعد العمال الفلسطينيين وعمال العالم كافة فى كلمة ألقاها أمام المشاركين، قائلا:" إننا هنا من جبل الزيتون ومن قلب العاصمة ورمز الصمود إذ نواجه أشرس حملة فصل عنصرى واستيطانى على مستوى التاريخ المعاصر فى مدينة القدس، فالاحتلال يظن أنه قادر على فصل القدس عن فلسطين، إلا أننا نقول له لا وألف لا". ووصف سعد الأوضاع التى يعيشها عمال فلسطين بالقاسية حيث وصلت نسب الفقر والبطالة إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة ، وأن مستويات الفقر لدى عائلات العمال فى غزة وصلت لأكثر من 80% والبطالة 65%، كما أن أكثر من 75% من أسر العمال أصبحت بحاجة إلى مساعدات طارئة، مضيفا بأن الشعب الفلسطينى يخضع فعليا للحصار منذ وجود الاحتلال عام 1967 وأن هذا الحصار قد اشتد أكثر منذ بداية سبتمبر عام 2000، بحسب وكالة معا الفلسطينية. وتطرق الأمين العام للحديث عن أوضاع العمال فى الضفة قائلا:" إن عمالنا فى الضفة باتوا مشتتين فما لا يقل عن 22% منهم يعملون داخل إسرائيل بشكل قانونى وغير قانونى، ليصل عدد العمال الفلسطينيين الذين يعملون فى إسرائيل إلى ما لا يقل عن 18600 عامل، 12 ألف منهم يعملون بشكل غير قانونى، وأن هناك 7600 يعملون فى منطقة القدس، و26 ألفا آخرين يعملون فى المستوطنات".