أيمن الصياد: الإخوان يريدون "دولة خلافة".. ولا يعتبرون ما حدث فى 25 يناير ثورة

قال أيمن الصياد المستشار السابق للرئيس محمد مرسى، إن الإخوان لديهم هدفا عاجلا وهو الوصول للسلطة بصناديق الانتخاب، وأن ذلك لا غبار عليه، ولديهم كذلك هدف آجل وهو دولة الخلافة، لإعادة رسم خريطة المنطقة، على اعتبار أنها لم تعد تصلح بعد الحرب العالمية الثانية، موضحا أن الإخوان المسلمين لا يتحدثون عن الحرية على الإطلاق، وأن مفهومهم يختلف عن الآخرين، قائلا "هم لا يعتبرون أن ما حدث فى 25 يناير 2011 ثورة، لأن مفهومهم عن هذه الثورة يختلف عن مفهوم ما خرج من أجله الناس، وهو "عيش..حرية..كرامة..عدالة اجتماعية".
وأضاف الصياد خلال مؤتمر عقد صباح اليوم الاثنين، بمركز حوار الحضارات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، بعنوان "الإسلاميون والثورات العربية"، أن الإخوان المسلمين هم أكثر الخاسرين من طريقة إدارتهم للمرحلة الحالية، وعلى الإخوان أن يدركوا حقيقة أنهم ليسوا هم فقط من صعدوا بمرسى إلى الرئاسة فى الانتخابات التى فاز فيها بفارق ضئيل، موضحا أن الإخوان أخطئوا عندما اعتبروا أن الشباب طرفا فى الصراع معهم.
وأوضح الصياد أن جماعة الإخوان المسلمين لم تعد محظورة أو سرية بل جماعة أصبحت حاكمة، وأن الحديث عن النهضة لا يصح معها مبدأ السمع والطاعة، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين رصيد مهم للجماعة الوطنية وأنهم بأمس الحاجة لمعارضة منصفة.
وفى سؤال له عن اعتباره تعامل مع الرئيس محمد مرسى، وعاش داخل القصر بخباياه سأله أحد الحضور إذا كان مرسى رئيسا مستبد أم لا، فقال الصياد إن مفهوم الاستبداد يختلف من شخص إلى آخر، لكن الرئيس مرسى "طيب وأظن أنه مخلص جدا ولكن تحكمه ثقافته وجماعته التى ينتمى إليها وهذا الشئ طبيعى".
وأنهى الصياد حديثه بأن هناك توقعات بتغيير حكومة قنديل، قائلا أنه ليس لديه مانع أن تأتى أى وزارة سواء كانت برئاسة إخوانى أم لا، أو حتى برئاسة خيرت الشاطر، لكن المهم هو الصدق.