افتتاح أكبر معرض للشركات العقارية فى مصر

بمشاركة كبيرة من "الفطيم" و"طلعت مصطفى"

افتتح أمس، الثلاثاء، معرض (Next Move) للاستثمار العقارى فى دورته الثانية، التى بدأت أمس وتستمر حتى 1 مايو المقبل فى مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات، والذى يعدّ أضخم معرض متخصّص فى مجال الاستثمار العقارى فى مصر التى احتلت المرتبة الأولى بين أرخص 10 دول فى العالم فى أسعار العقارات، طبقاً لتقرير مؤسسة "بروبرتى جايد لاين".
وتتّجه على الصعيد الخارجى، أنظار الشركات الاستثمارية الإقليمية والدولية إلى مصر، نظراً للعروض التنافسية التى تقدّمها مشاريع التطوير الكبرى، بالإضافة إلى النظرة العامّة فى مصر تجاه الأزمة المالية ليست على درجة عالية من التشاؤم، كما هو الحال فى العديد من دول العالم، وبالتالى يمتلك المطوّرون والمستثمرون العقاريون توقّعات إيجابية حول أداء هذه الصناعة للعام الحالى".
ويتوقع أن يستقطب المعرض فى دورته الحالية أكثر من 50 شركة من كبرى الشركات العربية والمصرية العاملة فى مجال الاستثمار العقارى، إضافة إلى عدد من البنوك وشركات التمويل العقارى، أوضح عدد كبير من المستثمرين أنّ انعكاسات الأزمة المالية على القطاع العقارى المصرى اقتصرت على نطاق ضيق فقط، حيث يواصل هؤلاء المستثمرون البحث عن إمكانات جديدة للاستثمار العقارى على الصعيد المحلى، وهذا ما يعكس نجاح استراتيجيات الاستثمار التى يتّبعها المصريون الذين يفضّلون شراء الأصول الثابتة والمستقرة فى ظل الظروف الراهنة، إضافة إلى اهتمام الشركات الأجنبية التى تجذبها الأسعار المرضية والمنافسة للعقارات.
وقال المهندس محمد مكاوى المدير العام لمشروع كايرو فيستفال سيتى أحد أكبر المشروعات لشركة "الفطيم العقارية" فى مصر التى تشارك بجناح ضخم فى المعرض، إن مشاركة الشركة فى المعرض فرصة جيدة لتوثيق علاقاتنا من خلال الاجتماعات المكثفة وتبادل الأفكار مع كبار المطورين العقاريين ومتخذى القرار فى مصر والمنطقة طوال فترة المعرض، وهو أمر فى غاية الأهمية بالنسبة لمجموعة الفطيم، حتى نتمكن كمطورين عقاريين من خدمة المجتمعات المحلية التى تقام بها مشروعاتنا المختلفة. وفى الوقت نفسه، أنا على ثقة من أن المعرض سيتيح لنا فرصة جيدة لأداء تلك المهمة".
وقال أحمد غزى، رئيس مجلس إدارة شركة "إيه.سى.جى- آى. تى.إف"، "إن تأثير الأزمة المالية فى الخارج مختلف عنه فى مصر، ففى الخارج مثلاً الأزمة حقيقية، حيث صناعة العقارات هى صناعة مدينة، بمعنى أنها تقوم على التمويل العقارى والقروض، والذى حدث هو إفراط فى التمويل العقارى بقيم تفوق قيمة العقار نفسه، وبدون ضمانات كافية، أما فى مصر فالصناعة ليست مدينة، لأن المستهلك فى الغالب يسدد سعر العقار من فائض الأموال السائلة لديه، ونسبة التمويل العقارى تصل إلى 3 % فقط، كما أن هناك طلباً كبيراً وحقيقياً على الوحدات السكنية فى مصر، حيث نجد ما يقرب من 500 ألف إلى 600 ألف حالة زواج سنوياً، فى حين أن الإنتاج الكلى السنوى هو 150 ألف وحدة سكنية، مما يؤكد وجود عجز يصل إلى 350 ألف وحدة سنوياً.
كما ساهمت مجموعة "طلعت مصطفى" بجناح يعد من أضخم الأجنحة فى المعرض لعرض مشروعاتها العقارية وخصوصا مشروع "مدينتى" وهو الجناح الذى لقى إقبالا كبيرا من الزائرين لمتابعة آخر ما وصل إليه المشروع وتصميماته.