أصدرت لجنة شباب القضاة وأعضاء النيابة العامة بيانا، اعتراضا على قيام النائب العام بتسريب خبر رفع الحصانة عن المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، معتبرين ذلك محاولة من المستشار طلعت إبراهيم لفرض سيطرته وقوته على شيوخ القضاة. وقال البيان: "إن تسريب مكتب النائب العام خبر طلب رفع الحصانة عن المستشار الزند فعل يشير إلى دلالات خطيرة لا يمكن غض الطرف عنها، إن مكتب النائب العام يسعى منذ مهده وبكل ما أوتى من قوة إلى تثبيت عرش المستشار طلعت عبد الله كنائب.... وفى سبيل تحقيق غايته يطلق يومياً وابلا من التصريحات الإعلامية لإشعار القضاة والمواطنين أن سيادته مستقر فى منصبه. لكن هذه الوسيلة فشلت فى تحقيق مبتغاها فتعالت الأصوات المطالبة برحيله أكثر وخرجت عن إطار القضاة وانطلقت من الرأى العام بل أن كتلتين سياسيتين كبيرتين هما جبهة الإنقاذ وحزب النور قد اتحدتا فى المطالبة برحيله". وتابع البيان:"ولاحت فى الأفق فكرة إظهار البلاغ المقدم ضد المستشار الزند منذ وقت مضى لإظهار أن هناك نائبا عاما قويا يملك زمام منصبه بإمكانه الفتك بكل من يحاول هز عرشه حتى ولو كان من شيوخ القضاة بل ممثلهم الوحيد المنتخب. ودون أن ننبرى فى الدفاع عن المستشار الزند مع علمنا ببراءة ذمته فإن ما يحاك ضده رسالة موجهة لكل قضاة مصر مفادها أن العصا لمن عصى". وأضاف البيان: "من أجل ذلك نوجه رسالتنا إلى شيوخنا الأجلاء القاطنين بدار القضاء العالى ونقول لهم كلمة قضاة لا يخشون إلا الله: "اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِى وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ " صدق الله العظيم.