وسط الجبال الشاهقة الخضراء فى أثيوبيا رفع الرحالة عمرو منصور علم مصر ليعلن عن وصوله إلى محطته الثانية وهى أديس أبابا عاصمة أثيوبيا، ولكن مشكلة تمديد تأشيرة الاستمرار أخذت منه الكثير من الجهد، ولكن بلا جدوى، وكان الحل هو قطع الرحلة والعودة إلى مصر دون استكماله لنشر رسائل السلام والحب وتوثيق أواصل الصداقة مع دول حوض النيل العشر ومصر كما كان يهدف من الرحلة. ويتذكر عمر بداية رحلته ل "اليوم السابع" ويقول بدأت الرحلة مع بداية شهر ديسمبر الماضى، ووصلت إلى الخرطوم بالسودان، وقمت بزيارة السفارة المصرية وقاموا باستقبالى بحفاوة شديدة وقاموا بتنظيم لقاء مع وزير الرياضة السودانى، وقمت بتكوين فريق رحالة عرب يمثل كل الدول العربية ويجوب العالم ناشرا رسائل الحب والسلام من العرب لكل شعوب العالم، خاصة أن العرب دائما هم رواد فى مجال الرحالة وآداب الترحال، وقد شارك معى الرحالة الإماراتى عبد الله المنصورى، وهو أول رحالة إماراتى يقوم برحلة لأفريقيا على دراجة نارية بالإضافة إلى مجموعة من الرحالة من الرحالة من الكويت. ثم استكملت رحلتى إلى أثيوبيا ومررت بالعديد من المدن التى تقع جنوب شرق الخرطوم، حتى وصلت إلى أثيوبيا، وبعد أن قطعت مسافة 4500 كيلو متر بداية من مصر وصولا إلى أثيوبيا أوقفتنى الإجراءات التى نجد فيها صعوبة كبيرة حتى نأخذها، وعندما نصدر التصريحات من السفارة الأثيوبية فى القاهرة يكون الحد الأقصى التى يمكن أن نحصل عليه بعد تدخل الخارجية المصرية لمدة 3 أشهر فقط، لأن عادة المدة المعطاة هى شهر واحد لا غير. ويضيف وفور وصولى لأثيوبيا حاولت مد التصريحات أو استخراج تأشيرة أخرى حتى استكمل رحلتى ولكن دون جدوى وذلك رغم بذل السفارة المصرية هناك قصارى جهدها، ولكن لازالت الحكومة الأثيوبية لديها حساسية تجاه كل ما هو مصرى، وعلينا أن نعمل جاهدين فى إذابة جبل الجليد بيننا وبينهم. ويشير عمر أن الطبيعة الساحرة هناك وطيبة الشعب الإثيوبى تجعل كل من يذهب إلى هناك يتمنى العودة مرة أخرى، ومن أشهر الأطعمة هناك هو الخبز الشعبى الخاص بهم وهو يسمى " انجيرا " وهو مثل الفطير فى مصر وطعامهم يعتمد على البقوليات واللحوم التى تتميز برخص ثمنها مقارنة بمصر، بالإضافة إلى القهوة، وهناك عادات للترحاب وهى تقديم القهوة وبجانبها إشعال البخور للضيف كعلامة للترحاب به. ثم ذهبت إلى نيروبى وحاولت فى التصريحات للمرة الثالثة ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل، بالإضافة إلى عدم منحهم باقى التأشيرات لى للذهاب إلى رواندا وتنزانيا وأوغندا، وعندما قررت الدخول إلى كينيا قامت السفارة المصرية بتوجيه تحذير رسمى لخطورة التحرك داخل كينيا نظرا الحالة الأمنية السيئة التى تمر بها البلاد هناك نظرا للاستعداد للانتخابات العامة وتزايد المصادمات القبلية. وبعيون حزينة يقرر عمر إنهاء رحلته من على حدود كينيا، ويوضح أن الحكومة المصرية عليها عمل علاقات بين البلدين بحيث يكون التنقل بشكل أسهل من ذلك بكثير فلا يمكن أن يجمعنا مياه نيل واحد ولا نستطيع زيارة بعضنا البعض بدون تأشيرات وتصريحات معقدة، بالإضافة إلى تخاذل دور الاتحاد المصرى للدرجات النارية ووزير الشباب والرياضة، فمن واجبه رعاية مثل هذه الرحلات، ظننا جميعا أن بعد أحداث الثورة سوف نشعر بالتغيير الحقيق وروح الثورة، فهناك العديد من الإدارات تأخذ التمويل فقط من الحكومة دون أن تقوم بدورها، فنحن نشعر أن كرة القدم هى فقط الرياضة الوحيدة فى مصر وأى رياضة أخرى لا تنتمى إلى الوزارة.