مازال مسلسل الاهمال تتوالى حلقاته دون النهاية يا مصر يا.... أمى: لما أكون معايا شهادة وبعد تعبى وسهر اليالى وأخد شهادتى وطول النهار بدور على شغل وأرجع كل يوم من غير أمل وكل أملى فى فرصة عمل ... يرضيكى يا أمى . لما ابنى يركب أتوبيس مدرسته ورايح يتعلم علشان خاطرك ويجيلى تليفون يقولى تعالى خد ابنك ولما أروح ملاقيش ابنى وأشوف دمه على كراسته..... يرضيكى يا أمى .... ولما أخويا يروح الجيش يتجند ويسهر على راحتك فى كل ليلة وكل نهار ويدافع عنك ويحميكى من الأشرار ويبقى قلبه عشانك جمرة نار وهو مسافر يحضن أرضك يبقى جزاؤه يموت فى قطار..... يرضيكى يا أمى . ولما أصون ليكى الحضارة ولما أنضرب بمليون حجارة وأدافع عنك وأخد رصاصة وأموت شهيد. وتنزل عليه الستارة ....... يرضيكى يا أمى ، ولما أصون كرامتك يا أمى وتبقى كرامتك تبقى همى وأهديلك روحى ودمى وأنا فى حضنك تضيع كرامتى وتكون هى ده نهايتى ..... يرضيكى يا أمى . ولما أفتخر بأنى مصرى وفى بلاد العالم تكونى ليا نصرى وأتهان وتضيع كرامتى وأتسجن ويرحلونى وتموت جوايا إبتسامتى ....... يرضيكى يا أمى . يا أمى أنا من ولادك أنا الإنسان لما أكون جوة حضنك ومش لاقى الحنان لما أكون بين إيديكى ومش لاقى الأمان لما أنزل عشان أشتريلك الحرية يقتلونى فى الميدان ولما أحب أشوف طريقك تملى عيونى قنابل الدخان ولما أدافع عنك أتسحل على الأرض ويضربونى ويسحلونى ويسلبوا كرامتى وهدومى ويمشونى وسط الميدان ... عريان ... يرضيكى يا أمى. لما أحب الشرطة وفيهم أخويا وأبن عمى وأحب الجيش وأتقتل علشان رغيف العيش ....... يرضيكى يا أمى . ولما أكون خليفة الله فى الأرض ويدهسونى بالطول والعرض وأسكت ومتكلمش علشان متحسيش بألامى وتنزل دموعى على حالى وتضيع كل أحلامى ........ يرضيكى يا أمى . يا مصر ياأم الدنيا ..... هو كل ذنبى أن من ولادك وكل ذنبى إنى خايف على حياتك يا مصر يا أمى ليه تبقى أكتر همى وأنتى محتضة الأجيال وجيلك شامخ شموخ الجبال وتجيلك السياحة من كل مكان وتقطع ألاف الأميال علشان تشوف حضارتك وأهرماتك وبرجك ونيلك ويستمتعوا بيكى وهما مش منك ولا ليكى ونقابلهم ونحييهم ونسعدهم ونخدمهم علشان خاطرك وفى أخر المطاف يستعبدونا بقصرك .....يرضيكى يا أمى . يا مصر يا أمى أسمع لمين وأصدق مين بسمع كلام وعمرى سنة وفضلت أسمع لحد ما أصبح عمرى ستين والأخر أكتشف إن كل اللى كانوا بيتكلموا بأسمك فى الأخر منافقين وكانوا ليكى خاينين ...... يرضيكى يا أمى . يا مصر يا أمى هحكيلك حكاية حصلت من زمان وأنتشرت هذه القصة وعلقت بالمسامع والأذهان ففى ولاية من الولاياتالأمريكية كانت هناك قطة صغيرة أعتلت الأشجار وأشتبكت بالأغصان وكان هناك من يراها من السكان فأسرعت بالإتصال برقم الطوارىء وتحركت الشرطة فور الإتصال وأخذت تهدىء من روح القطة محاولون عدم إخافتها حتى لا تسقط من أعلى الشجرة وتلقى حتفها وتمكنت شرطة الطوارىء بوضع سلم وقام أحد أفراد شرطة الطوارىء بالصعود وقام بقطع الفروع حتى تمكن من الوصول للقطة وألتقاطها والنجاة بحياتها .......... يرضيكى يا أمى . يا مصر يا أم الدنيا يا أمى تذكرى أولادك ممن دفعوا حياتهم فداءآ لكى وكم من ثورة أعتلاها أولادك من أجلك وتذكرى حرب 1973 وكم من دماء روت أرضك بدماء الحرية وتذكرى بالنهاية توقيع أولادك بكلمة ( النصر لمصر ) وتذكرى كم من عالم وباحث ومفكر أهديتيهم للعالم ولم تحافظى عليهم وتذكرى كم أرسلتى من أولادك لمساندة الدول الأخرى فى حروبهم وتذكرى قول الزعيم الراحل مصطفى كامل حين قال ( لو لم أكن مصريآ ......لودت أن أكون مصريآ ) وهكذا حال أولادك . ولكن بعد إعتذارى لكى يا مصر ... يا أم الدنيا ... يا أمى أحب أن أقول لكى بعد كل ما حدث لى ومع إحترامى للزعيم مصطفى كامل ( لو لم أكن مصريآ ...............لودت أن أكون أمريكيآ )