توقعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إجراء مفاوضات شاقة للغاية حول موازنة الاتحاد الأوروبى، للأعوام السبعة المقبلة. وفى كلمتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل اليوم السبت، إن ألمانيا ستحاول الإسهام من أجل التوصل إلى نتيجة فى هذا الصدد، مشيرة إلى أن نجاح هذه المحاولات ستتبين مع مطلع الأسبوع المقبل. يذكر أن زعماء الاتحاد الأوروبى سيشاركون فى قمة تبدأ الخميس المقبل لإجراء جولة ثانية من المشاورات حول موازنة الاتحاد الأوروبى خلال الفترة بين عامى 2014 حتى 2020 والتى ينتظر أن تناهز التريليون يورو. وباءت بالفشل الجولة الأولى من المشاورات التى جرت فى نوفمبر الماضى. من جانبها، تصر بريطانيا على إجراء تخفيضات كبيرة فى موازنة التكتل الأوروبى، فى المقابل تؤيد ألمانيا مقترحات بإجراء تخفيضات "ولكن بمقدار معتدل" فى موازنة الاتحاد الأوروبى. وشددت ميركل على ضرورة أن تستخدم موارد الاتحاد الأوروبى بشكل يعود بالنفع على القدرة التنافسية وتحسين القدرة على الأداء، مشيرة إلى أن ميزانية الاتحاد الأوروبى تمثل نحو واحد على خمسين من مجموع ميزانيات دول التكتل ال27. ورأت ميركل أن موارد الاتحاد الأوروبى يجب أن تخصص فى المقام الأول "للنمو المستدام"، لاسيما فى هذه المرحلة التى تشهد جمود النمو الاقتصادى فى الكثير من الدول الأوروبية، معربة عن تأييدها لمقترح هيرمان فان رومبوى رئيس الاتحاد الأوروبى الداعى إلى تخصيص 45.7% من موارد التكتل لدعم النمو الاقتصادى وصناديق البنى التحتية، أما ثانى أهم المجالات التى يجب تخصيص موارد التكتل له فيتمثل فى مجال الزراعة، والتى كان فان رومبوى دعا إلى تخصيص 364 مليون يورو لتنميته.