أعلنت نوادى الروتارى فى القاهرة الكبرى وفى المدن الأخرى، بالمشاركة فى إعداد حملات التطعيم ضد شلل الأطفال، التى ستقوم بها وزارة الصحة فى الأسبوع الأول من فبراير القادم، التى ستقوم بدورها فى مساندة الحملة وفرق التطعيم بالشكل الذى تحدده وزارة الصحة، طبقا لاحتياجاتها ولضمان أوسع، وأكمل تغطية ممكنة لكل الأطفال فى سن التطعيم أى المرحلة العمرية منذ الولادة حتى عمر خمس سنوات، وسيكون من أولى مهام فرق المراقبة الوقوف على مستوى التحصين بين سكان المدن الثلاثة لتقييم احتمالات انتشار شلل الأطفال. ومن المقرر أن تستهدف الحملة 3 ملايين طفل حتى عمر 5 سنوات، والتى ستبدأ مرحلتها الأولى بالمناطق الموبوءة، مع توسيع دائرة التطعيم للمناطق المحيطة بها، وفى مارس ستبدأ حملة تطعيم للقاهرة الكبرى، وتشمل القاهرة والقليوبية والجيزة، كما تجرى فى منتصف إبريل القادم حملة قومية على مستوى مصر كلها للتحصين ضد شلل الأطفال. والجدير بالذكر، أنه تم العثور على ميكروب شلل الأطفال فى عينات الصرف الصحى فى دار السلام وعزبة الهجانة فى القاهرة الكبرى، فيما قامت وزارة الصحة بتحليلها، وأرسلت عينة منها لمركز "مقاومة ومنع الأمراض" الأمريكى، للوقوف على مصدرها هل من أشخاص مصريين أم وافدين أجانب حتى يتم التعامل بشكل صحيح مع هذه الحالة الجديدة. وتبين من بالفحص الجينى للعينات أنها لأشخاص وافدين من مدينة "سوكور" بإقليم السند شمال باكستان، وتعتبر هذه أول حالة شلل أطفال وافدة من باكستان يتم اكتشافها فى مصر، مع أهمية الإشارة إلى أن الكشف كان فى عينات الصرف الصحى، وليس فى أشخاص جدد أصيبوا بشلل الأطفال فى مصر حتى الآن، منذ آخر حالة إصابة تم اكتشافها فى مايو عام 1984. ويذكر أن آخر حالة تم اكتشافها فى الصرف الصحى وافدة من السودان، وتم اكتشافها فى أسوان عام 2010. وقامت وزارة الصحة المصرية بالتعاون مع شركائها فى المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، بإجراء عاجل فى الحادى والعشرون من الشهر الجارى تمثل فى GPEI، إرسال فرق تفتيش فى المناطق التى تم اكتشاف الفيروس فى الصرف الصحى بها، للكشف عما إذا كان هناك أى أطفال قد أصيبوا بهذا المرض العضال، وأفادت الفرق عن عدم وجود إصابات حتى الآن. وشدد الدكتور أيوب محمد أيوب الوزير المفوض، ومنسق الصورة العامة للروتارى الدولى على أن انتقال شلل الأطفال بين الدول هو خطر قائم بالنسبة لكل دول العالم، معللا أنه مرض عابر للحدود، مشيرا إلى عدم إخفاق باكستان فى استئصال المرض حتى الآن. وأوضح "أيوب" أن فى عام2011 انتشر شلل الأطفال فى الصين، حيث تم اكتشاف 11 حالة إصابة للأطفال، وتوفى على أثارها حالتين كانت أيضا وافدة من إقليم "السند" فى باكستان عبر الحدود بين الدولتين، لافتا إلى أن شلل الأطفال ينتقل بين باكستان وأفغانستان المجاورة لها من الغرب. وأشار "أيوب" إلى أن مصر انتهت من شلل الأطفال رسميا فى عام2006، محذرا من إمكانية عودته الذى يستوطن حاليا فى باكستان وأفغانستان ونيجيريا، إذا لم يتم التطعيم حسب خطة وزارة الصحة التى يساندها الروتارى الدولى ومنظمة الصحة العالمية وصندوق إغاثة الطفولة "اليونيسيف"، لافتا إلى أنه خلال العامين الأخيرين تم القيام بحملتين قوميتين للتطعيم ضد شلل الأطفال. وأشار منسق الصورة العامة للروتارى الدولى، إلى أنه تم وضع END POLIO NOW، هذه العبارة مع شارة الروتارى الدولى بالإضاءة على وجه هرم خفرع (الأوسط) فى فبراير2010، للتوعية بضرورة استمرار التطعيم، فيما يعتبرها فرصة جيدة للترويج لمصر عالميا عن طريق الروتارى الدولى والذى وضع هذه الصورة على تقويمه السنوى عام2010/2011. والصورة المرافقة للأسقف ديزموند توتو "جنوب أفريقيا" الذى بدأ حملة القضاء على شلل الأطفال فى أفريقيا بعبارة وصورة "قاربنا إلى هذا الحد من القضاء على شلل الأطفال".