أعلن الروتارى الدولى، فى بيان له اليوم، الخميس، عن تخطيته للمساهمة بمبلغ 75 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات فى المبادرة العالمية، للقضاء على شلل الأطفال التى تعانى من عجز 945 مليون دولار يهدد استكمال جهود دولية استمرت 24 عاما، رغم أن الحالات الجديدة هى فى أدنى مستوياتها الآن. وأكد البيان على مشاركة الروتارى ب1.2 بليون دولار لوقف هذا المرض المقعد، فيما سيتم الإعلان عن مساهمته الجديدة فى مدينة نيويورك الموافق 27 من الشهر الحالى، وذلك خلال جلسة خاصة يعقدها بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة خلال الدورة ال67 للجمعية العامة. وكان الأمين العام قد جعل من استئصال شلل الأطفال أولوية متقدمة فى فترة ولايته الثانية، وينتظر أن يصدر بيانا قويا يناشد فيه الدول الأعضاء الالتفاف حول مساندة المبادرة العالمية للتخلص من شلل الأطفال والتى بدأها عام 1988 كل من الروتارى ومنظمة الصحة العالمية وصندوق اليونيسيف ومراكز مقاومة، ومنع الأمراض الأمريكية وشارك فيها أيضا مؤسسة بيل وميلندا جيتس والأممالمتحدة. ويشترك فى هذه المناسبة بنيويورك، فيما يطوف ويلكنسون رئيس المؤسسة الروتارية وبيل جيتس وكبار الزعماء ورؤساء الدول التى لا يزال بها شلل أطفال والدول المانحة الرئيسية. وقال ويلكنسون "من المهم للغاية أن تزيد ونحترم الحكومات التزاماتها لاستئصال شلل الأطفال إذا كان لنا أن نحقق هدفنا فى عالم خال من شلل الأطفال"، مضيفا أنه يجب أن ننتهز الفرصة بالعمل فورا وإلا أخللنا بتعهدنا لأطفال العالم". وتجىء حالة التعبئة فى الأممالمتحدة عقب القرار الذى اتخذته فى مايو منظمة الصحة العالمية وأعلنت فيه "أن استئصال شلل الأطفال ذات أولوية طارئة وعاجلة لجهود الصحة فى العالم. ورغم أن الحالات الجديد للشلل هى فى أدنى درجاتها الآن – أقل من 140 حالة عالميا هذا العام - فإن العجز البالغ 945 مليون دولار قد أثر بالفعل على بعض أنشطة التطعيم فى الدول المصابة بهذا المرض، ويمكن أن يفشل كل البرنامج ما لم يتم سد هذا العجز. فإذا فشلت جهود القضاء على المرض وانتشر ثانية فإنه يمكن أن يصيب 000 200 طفل سنويا وهو رقم مخيف. والجدير بالذكر أن حالات شلل الأطفال انخفضت بنسبة تتجاوز 99% منذ عام 1988 حين كان عدد المصابين به 000 350 سنويا. وشهد عام 2011 أقل من 700 حالة جديدة. ووصل الروتارى وشركاؤه إلى أكثر من 2.5 بليون طفل بالتطعيم عن طريق الفم، ليتم منع أكثر من 5 ملايين إصابة جديدة ومئات الآلاف من وفيات الأطفال. وتتركز المسئوليات الرئيسية للروتارى فى هذه المبادرة هى جمع المساهمات والريادة فى الحملات، وهو دور تتزايد أهميته مع اقتراب الحملة من نهايتها. ففى أوائل سبتمبر دشن الروتارى موقع إلكترونى تفاعلى جديد endpolionow.org. هذا ويشجع الموقع التفاعلى الزوار على توقيع التماس يناشد زعماء العالم بأن يلتزموا بتخصيص موارد إضافية لسد فجوة التمويل. وستقدم هذه التوقيعات الإلكترونية إلى الأمين العام للأمم المتحدة فى نيويورك. ويذكر أن فى أوائل العام الحالى قام الروتارى بجمع 228 مليون دولار جديدة لاستئصال شلل الأطفال استجابة لمنحة تحدٍ قيمتها 355 مليون دولار من مؤسسة جيتس التى قدمت فورا مساهمة إضافية 50 مليون دولار، تقديرا لالتزام الروتارى. ويعلق أيوب محمود أيوب منسق الصورة العامة للروتارى الدولى بأنه على الرغم من إعلان خلو مصر من شلل الأطفال منذ عام 2006 إلا أنها معرضة لانتقاله إليها من موطنه فى نيجيريا أو الدول الأفريقية التى انتشر فيها، محذرا أهمية استمرار ومساندة حملات التطعيم فى مصر التى تقوم بها وزارة الصحة.
