قال الدكتور عماد عبد الله الديب، نائب رئيس مصلحة الطب الشرعى، إن الإصلاحات التى تجريها حاليا مصلحة الطب الشرعى والمتضمنة إنشاء ثلاجتين جديدتين لحفظ جثث المتوفيين تجرى منذ 5 أشهر، بعد أن طلب مسئولو المصلحة التوسع وإصلاح المشرحة بتكلفة مليون و300 ألف جنيه. وأوضح الديب فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، بأن كانت تعانى المشرحة فى حفظ جثث المتوفيين، خاصة وأن الثلاجة التى كانت تحفظ فيها الجثث سعتها 120 جثة، بينما بعد التوسعات وإنشاء الثلاجتين الجديدتين ستزيد سعة الثلاجة ليتم حفظ فيها 250 جثة. مضيفا، بأن الميزانية المخصصة لعمل الإصلاحات داخل المشرحة جاءت بعد تقدم الدكتور إحسان كميل جورجى، رئيس مصلحة الطب الشرعى، بطلب إلى وزارة العدل لعمل الإصلاحات اللازمة. وأوضح الديب، بأن المصلحة تختص لحفظ جثث المتوفيين فى محافظتى القاهرة والجيزة فقط، بينما يتم حفظ جثث المتوفيين فى المحافظات الأخرى داخل المشرحة الخاصة بالمستشفيات العامة، ولكنها تتبع مصلحة الطب الشرعى فى زينهم إداريا ويتم إرسال التقارير لها بصفة نهائية. مشيرا، إلى أن المشرحة كانت تعانى كثيرا بسبب الإهمال وعدم إجراء الإصلاحات اللازمة بصفة دورية، وذكر أن الأطباء الشرعيين يعانون أثناء عملهم، خاصة أن أهالى المتوفيين فى بعض من الأحيان يقومون بمهاجمتهم للحصول على الجثة قبل تشريحها. مضيفا، أن رواتب الأطباء الشرعيين متدنية للغاية مقارنة بالدور الذى يقومون به فى عملية تشريح الجثث، حيث يتقاضى الطبيب الشرعى أقل مرتب من زملائه فى الدول الأخرى، بذلك يفضل البعض منهم الانتداب إلى الخارج، وهو أيضا بالنسبة لعامل المشرحة الذين يتقاضون مرتبات متدنية علماً بأن جميع الرواتب بالمصلحة لم تزيد بعد الثورة كما كان متوقعاً. وأشار إلى أن الأطباء الشرعيين يصابون بالعديد من الأمراض نتيجة العملية الكيميائية التى تصبهم أثناء عملية التشريح مما يؤدى إلى إصابتهم بأمراض مثل السرطان وأمراض الكبد ولا يجدون رعاية صحية لهم.