أنهت الجهود الأمنية والشعبية ولجان المصالحة ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، خصومة ثأرية بين عائلتى المغربى والبغدادى بقرية النمسا بمركز إسنا جنوبالأقصر، بحضور الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر واللواء أحمد ضيف صقر مدير الأمن. تعود وقائع الخصومة إلى عام 2007 عندما نشبت مشاجرة بين العائلتين بسبب قطعة أرض مساحة 190 مترا أصيب خلالها الشيخ محمد جامع عضو مجلس محلى قرية النمسا ومن عائلة المغربى مما تسبب فى وفاته ووافقت العائلتان على جهود لجان المصالحة بقيادة الشيخ تقادم الليثى والشيخ حسن الإدريسى بالتنسيق مع أجهزة الأمن، وتمت المصالحة ونبذ الخلافات الثأرية بعد أن قام ابن القاتل بتقديم "القودة" لأبناء القتيل اللذين وافقوا على العفو وطى صفحة الماضى. وأعرب محافظ الأقصر عن سعادته وتقديره للعائلة التى قبلت التصالح فى وقت عصيب تمر به البلاد وأن العائلتين المتصالحتين يقدمان نموذجاً مشرفاً لما يمكن أن تكون عليه المعانى السمحة للإسلام الكريم. وقال سعد إنه سعيد بمشاركة أهالى قرية النمسا هذه المصالحة، التى يحضنا عليها ديننا الإسلامى الحنيف، ويشعر أن الله تعالى يبارك هذه المصالحة، حيث تمت المصالحة وقت هطول الأمطار وهذا فأل حسن، كما شكر كل من ساهم فى إتمام هذا الصلح مخاطبهم انتظروا المكافأة من الله عز وجل لأنكم قدمتم نموذجا للمسلم الحق فى زمن عز فيه التسامح والعفو.