طريقة سحرية ليست بجديدة أوصلت ألمانيا إلى خفض معدلات التدخين إلى أقل منسوب له منذ أعوام والسبب يتلخص فى كلمتين ( زيادة الضرائب ). فالخطوة التى كادت مصر أن تطبقها بالفعل على شركات السجائر بعد قرار زيادة الضرائب عليها، أدى بألمانيا إحدى أكبر الدولة الأوربية المتقدمة إلى استهلاك أقل عدد من السجائر الخاضعة للضريبة منذ عشرين عاماً. وقال المركز الألمانى للإعلام، إن ارتفاع الضرائب واللوائح الصارمة على الإعلانات وحملات التوعية الصحية التى تتبناها الحكومة الاتحادية للمدخنين تسببت فى تزايد أعداد المقلعين عن هذا الإدمان الخطير. وأشار المركز إلى أن مبيعات السجائر المصرح ببيعها فى العام الماضى انخفضت إلى أدنى مستوياته منذ توحيد ألمانيا. وصرح مكتب الإحصاء الألمانى، أنه تم بيع 82.4 مليار سيجارة خاضعة للضريبة فقط فى عام 2012، أى بنسبة انخفاض بلغت ستة فى المائة مقارنة بعام 2011، وكانت عدد السجائر المبيعة قد وصل عام 2000 إلى 140 مليار سيجارة. كما شهد هذا العام أيضاً إيقاف تهريب السجائر، فوفقا لاتحاد منتجى السجائر، تراجعت حصة السجائر المهربة إلى 20.6 فى المائة من الكمية الإجمالية، كما تظهر الإحصائيات تراجع بيع التبغ والسجائر والسيجار الرفيع فى الأسواق. والدور يأتى على جمهورية مصر العربية الآن إذا أرادت الاقتداء بالشعوب المتقدمة وتخليص شبابها من السجائر التى تعتبر واحدة من أكبر مسببات المرض.