دعا الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء، ودعم اتخاذ القرار اليوم، الأربعاء، إلى تكثيف الجهود لنشر الوعى المجتمعى، وبناء ثقافة إدارة الأزمات والحد من أخطارها، مؤكداً فى افتتاح مؤتمر "إدارة الأزمات والكوارث والحد من أخطارها"، أن الحكومة تتبنى دعم الجهود الرامية للارتقاء بالمنظومة القومية لإدارة الكوارث والحد من أخطارها، منوهاً إلى دور الإعلام والمجتمع المدنى فى هذا المجال، ولفت إلى الاهتمام بتدفق المعلومات بشفافية ودقة وفى الوقت المناسب، باعتبار هذا العامل عاملا أساسيا فى نجاح إدارة الأزمات. وأشار الدكتور محمد عبد الرحمن فوزى رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث بمركز المعلومات، أن العامل كله يولى اهتماما لتبنى مفهوم الحد من أخطار الكوارث، ويهتم بالسياسيات الاستراتيجية المتخصصة فى هذا المجال لتقليص الخسائر المادية والبشرية، خاصة فى الدول الفقيرة، موضحاً أن الدراسات أثبتت أن عدد المتضررين من الكوارث يزيد على 250 مليون شخص حول العالم، وتتسبب الأمراض المعدية وحدها فى وفاة 13 مليون شخص سنويا. من جانبه أكد جيمس راولى الممثل المقيم للبرنامج الإنمائى بالأممالمتحدة بالقاهرة، أن مصر ليست من الدول المعرضة للكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، إلا أنها معرضة لكوارث أخرى مثل الحرائق والحوادث على الطرق وبعض الأمراض والأوبئة، مثل أنفلونزا الطيور التى انتشرت خلال العامين الماضيين. وأضاف أن مصر مشاركة فى برنامج الأممالمتحدة للحد من أخطار الكوارث، بالإضافة إلى 136 دولة، ولابد من توفير الموارد للقضاء عليها. وقال ممثل الأممالمتحدة بالقاهرة، إن مصر معرضة لخطر التغير المناخى، مما سيدمر كثيرا من السواحل والدلتا، وخسارة مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية، وهو ما يحتاج لمنهج يعالج جذور المشكلة من خلال التشريعات والفهم الكامل للمجتمع بأكمله.
