مع بداية كل موسم كروى، تظهر مجموعة من الفرق الجديدة، يبزغ نجمها، وتحمل تهديدًا كبيرًا لفرق المقدمة، تستمر على الصدارة فترة، قبل أن يبدأ نجمها فى الأفول، وتتراجع تدريجيًا حتى تبتعد تمامًا عن المنافسة، وقد يصل بها الحال إلى الهبوط للدرجة الأدنى فى نهاية الموسم. وفى الموسم الحالى، رأينا هذا السيناريو يحدث فى أكثر من مسابقة أوروبية، ففى إنجلترا، تصدر فريق هال سيتى الدورى الإنجليزى الممتاز فى أسابيعه الأولى، وتمكن الفريق الصاعد من الدرجة الأولى من إحراج الكبار، قبل أن تبدأ نتائجه فى التراجع ويفقد الكثير من النقاط، ويصل به الحال إلى المركز الخامس عشر فى الدورى الإنجليزى بعد نهاية مباريات الجولة ال32 من البريميرليج، تاركًا القمة للأبطال التقليديين.. مانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسى وأرسنال، يتنافسون فيما بينهم من أجل إحراز اللقب. وفى ألمانيا، نجح فريق هوفينهايم الصاعد من الدرجة الثانية للدورى الممتاز، فى احتلال صدارة البوندزليجا منذ بداية الموسم، حيث بدأت نتائج الفريق فى التراجع بصورة كبيرة، ووصل إلى المركز السادس بعد نهاية الأسبوع ال27 من الدورى. وإن كان هوفينهايم، قد ترك سباق الصدارة، إلا أن مقدمة الدورى الألمانى أبَت إلا أن ترى وجوهًا جديدة ليحمل فريق آخر لواء المنافسة وهو فولفسبورج نجح فى تصدر البوندزليجا بعد مرور 27 أسبوعًا من منافساتها برصيد 54 نقطة. وفى فرنسا، يعتبر المُحللون هذا الموسم استثنائيًا فى تاريخ مسابقات الدورى، فلأول مرة منذ سبع سنوات تشهد القمة الفرنسية تنافسًا قويًا شديدًا إلى هذا الحد، فبعد مرور 31 أسبوعًا من الدورى الفرنسى، يتصدر أوليمبيك مارسيليا المسابقة، بفارق نقطة واحدة عن أوليمبيك ليون صاحب المركز الثانى، الذى فقد فاعليته الهجومية بعد تراجع مستوى كريم بن ذيمه هدافه خلال الموسم الماضى. وبعيدًا عن مارسيليا وليون، شهد صراع القمة مُفاجأة بكل المقاييس، حيثُ تمكن فريق تولوز الذى أنهى الموسم الماضى فى المركز السابع عشر وكان قريبًا من الهبوط، من الصعود لمقدمة الدورى والمنافسة بقوة على لقبها، وهو الآن وقبل نهاية الدورى الفرنسى بسبعة أسابيع فقط يتواجد فى المركز الرابع ولا يفصله عن المتصدر مارسيليا إلا خمس نقاط.فى حين يبدو صراع المقدمة فى كل من إيطاليا وإسبانيا تقليديًا للغاية، ففى إسبانيا تنحصر المنافسة على اللقب بين البطلين برشلونة وريال مدريد، وكفة برشلونة هى الأرجح لحسم اللقب، فى حين يفصل ريال مدريد صاحب المركز الثانى عن إشبيلية الثالث أكثر من 12 نقطة. أما إيطاليا، فكالعادة انفرد إنتر ميلان مُبكرًا بقمة المسابقة، وترك أى سى ميلان ويوفنتوس يتنافسان على المركز الثانى، فى حين ابتعد روما عن المنافسة وتراجع للمركز السادس وأصبحت أكبر آماله تحقيق المركز الرابع للمشاركة فى دورى أبطال أوروبا.