بين مئات الأرفف المنظمة هنا وهناك على أرض المعارض وقاعة المعارض بمدينة نصر، يتوه محبين القراءة فى رحلة ممتعة كل عام للبحث عن كل ما هو جديد فى دنيا الكتب بين أرفف تتشكل ألوانها بألوان المعرفة كل عام.. هذه الرحلة على متعتها ربما تأخذ ساعات للبحث عن كتاب من شخص لا يحفظ المعرض بشكل جيد.. من هنا سيبدأ شباب مجموعتى دواير، وهات وخد، عملهم مع معرض الكتاب. تحويل أنفسهم لفهرس ذكى وحى لمعرض الكتاب.. هو ببساطة ما سيقوم به شباب المجموعتين الذين يعملون منذ ما يزيد عن عام ونصف لإثراء الثقافة والقراءة، والذين قضوا شهرا كاملا حتى الآن فى جولات ما بين المكاتب الحكومية فى رحلة لجمع التوقيعات الروتينية ليحصلوا على التصريحات، وبين دور النشر التى تؤجلهم من يوم للآخر، للتعرف على أماكنها فى المعرض وتحضير قوائم كاملة بالكتب التى سيقدمونها ليستطيع الشباب ودوايرهم خدمة زوار معرض الكتاب فى عهد الثورة على أكمل وجه. وتقول لينا المسئولة الإعلامية لمجموعة دواير، إن المجموعة سيكون نشاطها الرئيسى داخل أرض معرض الكتاب فى توجيه الزائرين إلى الأماكن التى يريدونها فمثلا إذا كنت تبحث عن كتاب معين أو عن دار نشر معينة أو حتى عن نوع من الكتب ستقوم المجموعة بتوجيهك إلى المكان الذى تريده وإذا لم تكن قد قررت بعد نوع الكتاب الذى تريده أو المجال الذى ستقرأ فيه فستكون بضعه دقائق مع الشباب كفيلة أن تقدم إليك عشرات الاقتراحات وتوجهك إليها، وحتى مواعيد نزول الكتب للمهرجان وأسعارها. ويتابع أحمد عبد المجيد، الذى بدأ حلم وفكرة مجموعة دواير أن المجموعة ستعمل على تقديم عدد كبير من الأنشطة لإثراء المعرض بخلاف مساعدة الزائرين وستكون مفاجئات للزائرين طوال أيام المعرض الذى يتمنون أن يخرج فى أفضل شكل، داعيا جميع الشباب ومحبى القراءة للاشتراك معهم فى أنشطتهم. فى سرايا 2 بمعرض الكتاب سيكون مقر دواير وهات وخد الدائم بجانب بعض مجموعات دواير التى ستنتشر لخدمة زوار المعرض فى كل مكان، أما هات وخد التى قدمت أول موقع مصرى وعربى يمثل بنكا لتبادل الكتب بشكل عاجل عن طريق تبادل مباشر أو تحويل الكتب إلى نقاط يتم التبادل بها حين يأتى الكتاب الذى يحتاجه من وضع كتابه فى الموقع فسيقدمون نفس الفكرة بشكل حى مع شباب دواير، ليسمحوا للحضور الذين يملكون كتباً تمت قراءتها وانتهوا منها من تبادل كتبهم بكتب أخرى انتهى منها أشخاص آخرون حتى تمر المعرفة بشكل مجانى بين الأشخاص بدلا من أن تظل حبيسة الأدراج.