الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بعد رفض تل أبيب انعقاد مؤتمر ديربان الثانى لمناهضة العنصرية، الذى افتتح اليوم الاثنين، فى جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة، وذلك لادعائها أنه مؤتمر عنصرى يتبنى آراء أشخاص عنصرين مثل الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، الذى رفض قيام إسرائيل ووصفها بأنها دولة عنصرية، هاجمت الدول الغربية أيضا تصريحات نجاد حول إسرائيل التى قالها خلال المؤتمر. بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء إسرائيل وافيجدور ليبرمان وزير الخارجية، هاجما اليوم المؤتمر والدول المشاركة به، وأثنوا على دول غربية، مثل ألمانياوالولاياتالمتحدةالأمريكية، قررت مقاطعة المؤتمر، كما وصفا المؤتمر بالعنصرية، لأنه يستضيف الرئيس الإيرانى كضيف شرف المؤتمر فى اليوم الذى تحيى فيه إسرائيل ذكرى ضحايا المحرقة النازية، مع اتهامهم نجاد بأنه شخص عنصرى، لأنه ينكر الهولوكوست "المحرقة النازية التى يدعى اليهود أن هتلر نفذها ضدهم". ولكن إسرائيل لم تكن الدولة الوحيد التى هاجمت نجاد لعدائه، الذى ظهر فى تصريحاته التى أطلقها قبل وخلال المؤتمر حول ممارسات إسرائيل العنصرية، فالرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى طاب الاتحاد الأوروبى بإبداء "الحزم الشديد" حيال كلمة نجاد، التى انتقد فيها "إنشاء دولة إسرائيل بالقوة العسكرية تحت ذريعة معاناة اليهود"، وبسبب اعتباره مقاطعة بعض الدول للمؤتمر من أجل إسرائيل بأنها "خطوة أنانية ومتغطرسة"، لهذا وصف ساركوزى تصريحات نجاد بأنها "دعوة إلى الحقد العنصرى لا ينبغى السكوت عنها". وعلقت الولاياتالمتحدةالأمريكية على تصريحات نجاد قائلة إنها تصريحات "معيبة ومشينة وحاقدة تضر بالأمة والشعب فى إيران، وتدل على عدم احترامه لمنظمة الأممالمتحدة التى كان يتوجه إليها بتصريحاته"، واستنكر أيضا أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون تصريحات نجاد، كما أدان رئيس وزراء بريطانيا جوردون براون تصريحات نجاد بشدة، ووصف تصريحاته تجاه إسرائيل بأنها "تصريحات مسيئة واستفزازية"، ولم يختلف موقف الفاتيكان تجاه تصريحات نجاد، وهى التصريحات التى دفعت ممثلى الدول الأوروبية إلى استنكارها، وإلى الانسحاب من المؤتمر بسببها. يذكر أن إسرائيل قامت باستدعاء سفيرها لدى سويسرا، احتجاجاً على اجتماع الرئيس السويسرى مع الرئيس نجاد على هامش أعمال المؤتمر دوربان، وهو اللقاء الذى تلا لقاء نجاد مع أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون، كما أعربت تل أبيب عن خيبة أملها لقرار فرنسا وبريطانيا المشاركة فى فعاليات المؤتمر.