أكد أحمد إسحاق رئيس لجنة المتابعة النوبية، أن أهالى النوبة سيلجأون للقضاء المصرى أولاً للحصول على حقوقهم، قبل اللجوء لتدويل القضية، مشيراً إلى أن تدويل قضية النوبة قد يكون وجهة نظر البعض وليس كل النوبيين. قال إسحاق، إن الحكومة ترغب فى حصر النوبيين فى أضيق نطاق من أراضى أسوان، بينما تمنح المساحة الأكبر للمستثمرين. وطالب إسحاق، الحكومة، بالاستثمار فى توشكا التى أنقق عليها المليارات، بدلاً من الاستثمار فى أراضى النوبيين التى لم ينفق عليها شىء. يذكر أن النوبيين رفضوا قرار اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان، بتجميع 44 قرية نوبية فى وادى كركر نظراً لبعدها عن مياه السد العالى بستة كيلو مترات. ومن جانبه قال الناشط النوبى حجاج أدول، إن تدويل القضية ليس جديداً، فأول من طلب تدويل القضية كان الرئيس جمال عبد الناصر فى الستينيات والدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة وقتها، فقد طلبا تدخل اليونسكو ودول أوروبا وأمريكا واليابان لإنقاذ آثار النوبة، وكان للولايات المتحدةالأمريكية دور كبير فى ذلك بعد أن طلبت إنقاذ آثار النوبة وقراها، لكن والكلام لأدول، فقد قامت هذه الدول والحكومة المصرية بإنقاذ الحجر وتركوا البشر. أكد أدول أن تدويل القضية ليست مسألة جديدة، وأضاف: أنا أؤيد تدويل قضية النوبيين، ونحن نسير على خطى عبد الناصر، ففى أيام عبد الناصر كان هناك تعاون بين الحكومة ومنظمات دولية وحكومات دولية لإنقاذ الآثار، والآن فالحكومة ضدنا على طول الخط ودول العالم غير مبالين بنا. وأعرب أدول عن أسفه مما يحدث من الحكومة المصرية من تجاهل لقضية النوبة، وأضاف قائلاً: يئسنا من الحكومة لسبب أساسى، فأيام عبد الناصر كان الحكم مركزياً، وكانت دول العالم ومنها مصر تعمل بنظرية الانصهار التى تحارب الأقليات فى النوبة وسيناء والواحات وغيرها، لذا لم يكن هناك حل للقضية التى نعانى منها الآن. ومن ناحيته، حذر المهندس طارق أغا ناشط نوبى من تدويل قضية النوبيين، ولكنه أكد عدم وجود سيطرة على أحد الآن، فالكل مؤيد للتدويل وأنا منهم. وقال أغا، إن معظم النوبيين أصابهم الإحباط مما تقوم به الحكومة الآن من عدم مصداقية فى القضية، كما يشعر النوبيون بأن هناك تربصاً بهم وبقضيتهم لصالح رجال الأعمال والمستثمرين، وتساءل: لماذا لا تقوم الحكومة بتنمية النوبة بأهلها؟