مقتل قبطيين فى قنا عشية عيد القيامة والمحافظ ينفى الفتنة الطائفية

أعلن مسئول أمنى اليوم الأحد، أن مسلحين مسلمين قتلوا قبطيين اثنين أثناء مغادرتهما الكنيسة بعد حضور قداس عيد القيامة فى قرية "حجازة" قبلى مركز قوص بمحافظة قنا، ما يبدو أنها عملية ثأر تعود إلى خمس سنوات.
وقال المصدر، إن قبطياً ثالثاً أصيب بجروح فى الهجوم الذى وقع مساء أمس السبت قرب بلدة فى قنا، مشيراً إلى أن الشرطة تعرفت على المهاجمين الأربعة الذين لاذوا بالفرار، وأضاف "هناك ثأر بين عائلة المتهمين وعائلة الضحايا، حيث قتل أحد أفراد عائلة الضحايا، شقيق المتهمين فى 2004".
وكان مدير أمن قنا اللواء محمود جوهر تلقى بلاغاً من محمد بدر رئيس المباحث بمقتل أمير إسطفانيوس (36 سنة) عامل وهيدرا أيوب سعيد (22 سنة) نجار، وإصابة مينا سمير جاد الله (35 سنة) عامل، واتهمت المباحث كلاً من مصطفى محمد سعيد (23 سنة) وشقيقه أبو بكر (30 سنة) وعبد القادر محمد إبراهيم وموسى محمد يس، لوجود خصومة ثأرية بينهم وبين المتوفين.
ترجع الخصومة إلى سنة 2004، حينما قُتل محمد سعيد محمد مزارع (58 سنة) واتهم كل من صليب فانيوس وجميل أديب وشقيقه منير، وحكم عليهم بالسجن ثلاث سنوات. تمكنت المباحث من ضبط اثنين من المتهمين، وتولت النيابة التحقيقات، هذا وقد انتشرت قوات الأمن بالمدينة لعدم تجدد الاشتباكات بين العائلتين.
يذكر أن عمليات الثأر الدامية فى جنوب مصر مازالت مستمرة منذ سنوات رغم الجهود التى يبذلها وسطاء الحكومة، وفى عام 2002 حكم على ستة من أبناء عائلة واحدة بالإعدام فى سوهاج لقيامهم بنصب كمين لعائلة منافسة قتلوا 22 من أفرادها ثأراً لمقتل أحدهم.
ومن جانبه قال اللواء مجدى أيوب فى تصريحات لليوم السابع، إن حادث مقتل اثنين من الأقباط عشية عيد القيامة، ليس له أبعاد طائفية، وإن هناك خصومة ثأرية بين العائلتين منذ يوم 6 نوفمبر 2004، وبعدها غادرت العائلة المتهمة بالقتل، لكنها عادت فجأة قبل فترة قصيرة دون تنسيق مع الأمن الذى يفرض نقاط حراسة دائمة، مما أدى إلى مصرع فردين من العائلة.
قال محافظ قنا، إن العائلة المسلمة تسكن بالجانب البحرى فى القرية، وتسكن العائلة القبطية فى الناحية القبلية، وأضاف، والذى حدث أن القتيلين كانا يمران المنطقة البحرية فى القرية بالقرب من منازل خصومهما، فحدثت الجريمة الثأرية.
وقال المحافظ، إن هذه الخصومة الثأرية كانت مدرجة ضمن المصالحات، وأضاف: قطعنا فيها شوطاً كبيراً، وكنا على وشك إتمام المصالحة، والشرطة تلاحق الآن القتلة، وخلال ساعات سيتم تقديمهم إلى العدالة، مع التركيز على إنهاء هذه الخصومة بشكل عاجل.
وقال محافظ قنا، إن المسئولين بالمحافظة استطاعوا إنهاء الكثير من الخصومات الثأرية بين العائلات، مضيفاً، هذه الخصومة بدورها فى طريقها للحل.