أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسف فى تقرير لها أن أكثر من مليونى طفل سورى يعانون من النزاع والشتاء القارس الذى حل بمنطقة الشرق الأوسط والذى يعتبر الأكثر برودة على مدار السنوات الأخيرة. وأوضحت أنه فى داخل سوريا يتخذ النازحين ملاجئ فى الأبنية العامة الكبيرة وغير المجهزة بوسائل للتدفئة بما فى ذلك فى المدارس، بينما فى مخيم الزعترى بالأردن يوجد أكثر من 1000 لاجئ يحتمون فى مدارس اليونيسف، ليصل عدد الأشخاص فى الصف الواحد إلى 35 شخصا فى كل الفصول الدراسية التى يصل عددها إلى 40. وأشارت المنظمة إلى أنه فى لبنان وحدها غمرت المياه المخيمات فى وادى البقاع وتحتاج العائلات إلى المواد الأساسية مثل الوقود والبطانيات والملابس الشتوية، بينما فى شمال العراق زاد عدد الأطفال المرضى جراء انخفاض درجات الحرارة. وبينت ماريكسى ميركادو المتحدثة باسم اليونيسف أن مساعدات المنظمة وصلت إلى أكثر من 200 ألف شخص سورى بالداخل زودتهم بإمدادات الشتاء ووسعت من جهودها لتوزيع المواد الأساسية، مؤكدة أن التمويل يعتبر عقبة رئيسية أمام اليونيسف التى لا يتوفر لديها إلا ما يقل من 13% من قيمة المساعدات المخصصة لسوريا والمنطقة والتى تقدر ب 197 مليون دولار خلال الشهور الستة الأولى من هذا العام.