سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع الاحتفالات بأعياد الميلاد ل2013.. السياسيون الأقباط يتمنون ابتعاد الرئيس عن سطوة جماعته.. والإعلام ومتاجرو الملف القبطى عن البابا.. وتوحد الأزهر والكنيسة فى الفكر الوسطى.. والحفاظ على هوية مصر
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مساء اليوم بعيد الميلاد المجيد، ويعقد القداس الرئيسى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئاسة البابا تواضروس الثانى، ليكون قداس العيد الأول للبطريرك 118 عقب رحيل البابا شنودة الثالث. السياسيون والمفكرون الأقباط فى بداية الاحتفالات طالبوا الرئيس محمد مرسى بالابتعاد عن جماعته وابتعاد الإعلام عن البابا تواضروس وعدم إقحامه فى قضايا سياسية، وأيضا إبعاد البعض من المتاجرين بالملف القبطى من حوله، والبدء فى بناء دولة المؤسسات والتوافق الوطنى ونبذ الخلافات جانبا لتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية. قال المستشار أمير رمزى رئيس محكمه باستئناف القاهرة، وعضو لجنة العدالة الوطنية بمجلس الوزراء، نتمنى الوحدة والاتحاد بين المصريين جميعا ونبذ الخلاف وعدم التفكير من منطلق الطائفية أو الأغلبية والأقلية أو القوى والضعيف، نتمنى الاتحاد من أجل الخير لمصر وسلامها والتسامح بين الناس، وأطلب من الجميع أن يعطى لمصر الأولوية دون التفكير فى نفسه أو جماعته. وأكد أن العام الجديد نحتفل فيه بميلاد السيد المسيح الذى أعطانا درسا فى المحبة والتواضع ورنمت الملائكة بميلاده، المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة، متمنين أن تمتلئ مصر بالسلام والمسرة. وعن تمنياته للكنيسة، قال رمزى، نتمنى للبابا تواضروس الثانى، أن يتمتع بالقرارات الحكيمة والرعاية الصالحه للأقباط وأن يعطيه الله الحكمه ويعينه فى إدارة الكنيسة فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد. وأضاف المستشار منسى ثابت، عضو المجلس الملى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نتمنى لمصر الخير والسلام والاستقرار والبدء فى العمل والإنتاج والتوحد وكل المواطنين يقومون بواجباتهم ويأخذوا حقوقهم كاملة، مضيفا، أن باحتفالات أعياد الميلاد نشكر الله على اختيار البابا تواضروس الثانى الذى يتمتع بمستوى رفيع من العقل والحكمة والذكاء والاعتدال وهو ما تحتاجه الكنيسة فى تلك الفترة، كما يتمتع بالوسطية مثل شيخ الأزهر وقد أظهرا الاثنين "دويتو" رائع فى الاعتدال والتسامح. وقالت سوزى عدلى ناشد، عضو مجلس الشورى، أتمنى فى عام 2013 خلاص مصر من أزماتها المتلاحقة الاقتصادية والسياسية وأن تسير فى خطى الديمقراطية بأسرع ما يمكن، لافته إلى أن الأقباط جميعا يتمنون مساعده الله للبابا تواضروس وتقديم العون له قائلة: "ربنا يعين البابا ويساعده وجميعنا نقف وراءه ونعضده وكلنا على قلب رجل واحد داخل الكنيسة التى هو رأسها الآن". فيما تمنى جمال أسعد المفكر القبطى، مع حلول أعياد الميلاد وبدء السنة الجديدة الاستقرار وعودة الأمن ونبذ الخلاف بين القوى السياسة وبدء الإصلاح الاقتصادى، وأضاف أسعد، مع بدء العام الجديد أتمنى أن يعمل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية جاهدا كرئيس للمصريين كلهم، ويخرج من سطوه جماعة الإخوان، من أجل أن تحل مشاكل مصر، داعيا القوى الوطنية لنبذ الخلافات جانبا لبناء الدولة المصرية. وعن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قال أسعد: "أتمنى للبابا تواضروس أن يستمر فى خطاه التى بدأها من خلال تصريحاتة والتى حتى الآن تؤكد أنه أب روحى يريد عودة الكنيسة لمجدها الروحى وأن لا تتدخل فى السياسة، كما أتمنى ابتعاد بعض الحاشية من حوله والذين يتجارون بالقضية القبطية، وكذلك ابتعاد الإعلام عن البابا وعدم إقحامه فى قضايا سياسية". مارجريت عازر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، تمنت الحفاظ على الهوية المصرية التى وصفتها ب" السبيكة"، غير موجودة فى أى بلدان العالم، قائلة، نتمنى الحفاظ على هويتنا المصرية بوسطيتها واعتدالها والنهوض من كبواتها وأزماتها الاقتصادية وأن يحقق المواطن المصرى حقوقة التى نادى من أجلها فى ثورة 25 يناير العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ليحقق حياة كريمة ومسكنا ملائما وصحة وتعليما، لافتة إلى أهمية البدء للتحول الديموقراطى لتصبح مصر من إحدى النمور فى الشرق الأوسط. فيما قال عماد جاد، الخبير الإستراتيجى بمركز الأهرام وعضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى، أتمنى أن يبدأ المصريون ورأس الدولة فى العام الجديد فى الشروع لبناء دولة القانون والمؤسسات والتوافق الوطنى والمواطنة والمساواة، وألا يتم فرض رؤية واحدة من قبل فريق بالبلطجة والسلاح مثلما حدث فى 2012 . وعن الكنيسة، أكد جاد، نتمنى أن ينجح البابا تواضروس فى إرساء المعادلة التى بدئها وهى أن دور الكنيسة روحى أما السياسة فهى مسئولية النخب المدنية فى كل الأحزاب، وأن يستطيع العمل مع مؤسسة الأزهر جنبا إلى جنب لإرساء قيم الوسطية والاعتدال وإرساء دعائم المحبة فى مصر فى مواجهة الأفكار المتشددة.