اتّهم محمد رياض الشقفة، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين فى سوريا، الدول الغربية، بمحاولة استبعاد الإخوان من المعارضة السورية بكافّة الأشكال، قائلاً، إنّ تلك المحاولات لم تفلح، موضحاً أنّه بعد سقوط الأسد سيكون للجماعة علاقات مع هذه الدول على أسس المصالح المتبادلة. وقال الشقفة، فى تصريحات نشرها الموقع الرسمى للجماعة، عقب كلمة له اليوم فى أحد المنتديات، إنّ الإخوان المسلمين فى سوريا، لا يختلفون عن بقيّة أطياف المعارضة الأخرى فى البلاد، بل إنّهم جزء من هذه المعارضة، ويختلفون عنها بأنهم الأفضل تنظيماً. وأوضح أنّ الجميع فى النهاية هم معارضون لنظام الأسد، ويعملون من أجل إسقاط نظامه، واصفاً قيام الائتلاف، بأنّه اجتماع مع الأشقّاء فى المعارضة، لتوسيع قاعدتها، مؤكّداً أنّ الإخوان المنظّمين بقوّة، موجودون فى تشكيلات المعارضة، رغم محاولات الغرب استبعادهم. وأشار إلى أنّ الإخوان المسلمين فى سوريا، يتمتعون بدعم شعبى كبير، فضلاً عن محبّة الناس لهم، وعلى الرغم من أنّهم طردوا خارج البلاد منذ عام 1980، إلا أنّ الشعب السورى والقوى السياسية، تنتظر الإخوان بفارغ الصبر للعودة إلى البلاد، وبشكل خاص مع التطورات الأخيرة. ولفت الشقفة إلى أنّ نظام الأسد فقد مشروعيته، وأنّ مسألة سقوطه قريبة، مبيّناً أنّه تجرى مشاورات من أجل تشكيل حكومة انتقالية فى البلاد، تقوم بتمثيل الجميع، دون استبعاد أحد، حيث إنّهم فى الحركة يؤمنون بأنّ على الجميع مدّ يده للمساهمة فى إعادة إعمار البلاد. وعن موضوع إدراج جبهة النصرة فى لائحة الإرهاب من قبل الولاياتالمتحدة، أكّد الشقفة أنّ جبهة النصرة تحمى الشعب وتحارب النظام، موضحاً أنّ إدراجها من قبل أمريكا فى لائحة الإرهاب أمر لا يعنيهم، بل إنّ الإخوان ينظرون إليهم على أنّهم إخوة فى السلاح، ويقومون بحماية الشعب السورى.