شهد العام الفائت 2012 كثيرا من الأحداث والمشاهد السياسية التى انصهرت بفعل سخونة الأزمات المتلاحقة وشكلت العديد من الأشكال والرسومات والمواقف التى كانت بعيدة عن خيال وتكهنات كل المحللين السياسيين والمتابعين لتطور الأحداث بعد ثورة يناير، ويأتى على رأسها الشرخ الحاصل فى قلب اللوحة الوطنية والتى قسمها إلى نصفين قوى إسلامية مجتمعة وأخرى مدنية موحدة. وفى محاولة من واقع الوصف والسرد وتحليل مقدمات المواقف الفائتة، وفى ضوء الأحداث المتوقعة أن تولد من رحم الأيام الماضية التى سوف يشهدها عام 2013، نحاول رسم بعض ملامح الخريطة السياسية فى العام الجديد، فى محاولة لاستقراء مستقبلى وتنبؤات سياسية محتملة مهدت لها أحداث 2012. «5» نبوءات سياسية نراها الأقرب أن تكون واقعا فى عام 2013 ليست من باب التخمين ولكن من باب التحليل، وتوقعات يوحى بها تاريخ قديم ومواقف سالفة.