قرر أحمد عبد الظاهر، مدير نيابة أبو قرقاص، تحت إشراف المستشار أشرف عبد الباقى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالمنيا، استدعاء 6 ضباط شرطة بينهم عقيدان، وضابط بإدارة البحث الجنائى، ومأمور مركز شرطة أبو قرقاص، و4 من معاونى مباحث بالإضافة لأمين شرطة بالمركز، ومدير مركز شباب أبيوها المتطور، للتحقيق معهم بتهمة احتجاز خمسة مواطنين دون تحرير محاضر لهم وإخفائهم داخل مركز شباب أبيوها المتطور تحت حراسة مشددة، وذلك طبقا لمعاينة النيابة وما ورد بالمحضر رقم 2854 لسنة 2009 إدارى أبو قرقاص. حيث تقدمت المحامية أسماء نبيل ميرغنى، إلى النيابة العامة ببلاغ تتهم فيه كلاً من العميد محمد محمد مرسى مأمور مركز الشرطة، والمقدم إسماعيل كامل بإدارة البحث الجنائى، والنقباء حاتم مطريد، وأشرف مرجان وبرهام شريف، معاونى مباحث مركز الشرطة وعقيدين وأمين الشرطة محمود فوزى بوحدة البحث الجنائى بالمركز، بقيامهم بالقبض على كل من سيد عبد العزيز، وشقيقه رضا، وناصر حاتم، وبيومى محمد عبد الحكيم وتامر، ميرغنى، ثم حجزهم داخل مركز شباب أبيوها المتطور دون تحرير محاضر ضدهم أو توجيه اتهام لهم فى أى قضية وادعائهم بعدم معرفة أى معلومات عنهم . وأضافت المحامية فى بلاغها أن الشرطة تحاول إجبار المحتجزين ومن بينهم ابن عمها للاعتراف بارتكابهم واقعة السرقة التى شهدتها مزرعة أحمد صبرة بقرية كوم الزهير، بعد هجوم 4 ملثمين بالأسلحة الآلية على صاحب المزرعة، وسرقة 155 ألف جنيه منه ولم تستطع الشرطة العثور عليهم، وأنها تحاول إنهاء القضية بالزج بهؤلاء المظلومين وإجبارهم على الاعتراف بسرقة المزرعة، وطلبت المحامية من النيابة النزول إلى مركز الشباب لرؤية المحتجزين على أرض الواقع قبل أن تتمكن الشرطة من إخفائهم فى مكان آخر. وقد قام عدد من وكلاء النائب العام بنيابة أبو قرقاص وعلى رأسهم أحمد عبد الظاهر مدير النيابة، ووكلاء النيابة محمود زكريا، ومحمد سنوسى، ومحمد حمزة، وأحمد العدوى، بالنزول إلى مركز شباب أبيوها المتطور، وهناك تمت محاصرة مداخل ومخارج المركز وأبوابه من جميع الجوانب خوفا من تهريب الخمسة، ووجدت النيابة ضابط شرطة، وعدد من العساكر وعندما سألتهم عن سر وجودهم وعن المحتجزين أنكروا وجودهم وداهمت النيابة الحجرة الموجود عليها حراسة، ووجدت الخمسة المبلغ عن اختفائهم والموجودين بالبلاغ وجميعهم أكدوا للنيابة أنهم تعرضوا للتهديد، وأنه تم القبض عليهم من منازلهم وأن الشرطة تحاول إجبارهم على الاعتراف بسرقة مزرعة كوم الزهير. فقررت النيابة استدعاء الضباط سالفى الذكر بالإضافة إلى مدير مركز شباب أبيوها المتطور الذى وافق على احتجاز الخمسة داخل المركز للتحقيق معهم فى التهم المنسوبة إليهم، وإخلاء سبيل الخمسة الذين كانوا محتجزين من سراى النيابة.