قبل عامين من الآن كانت تفرد ورقة فارغة لتستقبل خطوط الرصاص من الفنان محمد عبد الجليل، وهى تشرح لمجموعة صغيرة من الطلبة أسرار وخبايا الرسم بالرصاص، على طاولة مستديرة كانت مع عدد قليل من الأدوات هى ما أستطاع توفيره للفنان الوحيد الذى شاركه فى بداية حلم لإنشاء مكان يحقق طموح عشاق الفن الذين حالت الظروف دون تعلمهم ما يريدون. طله فن الذى سيحتفل بعيد ميلاده الثانى فى تمام السابعة من اليوم الأول للعام الجديد بقصر الأمير طاز كان هو هذا الحلم من عامين للمهندس المعمارى خالد فكرى الذى عشق الفن منذ صغره وتعلم الموسيقى والشعر والقصة المسرحية وظل يحلم بإنشاء مكان لتعلم الفنون حتى التقى بالفنان التشكيلى محمد عبد الجليل أو "جليليو" ليبدأوا معا طله فن بورشة للرسم بالرصاص. فن البونساى، والموزاييك، والزجاج المعشق، والرسم على الزجاج، والخط العربى، والتصوير الزيتى، والرسم بالباستل، والكريكاتير والكوميكس، والكورشية والكنافاة، والنحت والخزف، والأوريجامى، والموسيقى.. هى مجموعة من عشرات الورش التى قدمها طله فن ل17 نوع فن عمل عليهم خلال العامين الماضيين فقط شارك بهم مئات الفنانين ومحبين الفن والأطفال لينموا مواهبهم، فى مساحة تسمح لهم بإثراء هذه المواهب ويقول فكرى" بدأ المركز بورشة رسم بالرصاص، وانتهى إلى مجموعة من الورش فى كل التخصصات الفنية، وأصبح ملاذا للكثير من طلاب الفن لدعم إمكاناتهم ومواهبهم". معرض طلة فن فى قصر الأمير طاز يوم 1 يناير سيضم أعمال 37 فناناً هم أبرز نجوم العامين الماضيين الذين انضموا له بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية ويستمر طوال العشرة أيام الأولى من العام ويقول فكرى عنه "أكثر ما حاولنا أن نهتم به فى المعرض أن يكون مجانى بشكل كامل.. دون اشتراك، وغير هادف للربح، حتى يستطيع أن يقدم أكبر دعم لهؤلاء الموهوبين، ولإثراء الفن بشكل عام". ويتابع فكرى،" حاولنا أيضا أن نقدم ورش خارج نطاق المركز فأقمنا ورش رسم وتصوير خارجية بشارع المعز وحديقة الطفل وغيرها من الأماكن، كما شاركنا فى جداريه مدرسة جمال عبد الناصر بالدقى، ونظمنا ورش خاصة لطلبة وفنانين عرب من تونس والمغرب والسعودية، وورش للأطفال الأيتام بالتعاون مع جمعية رسالة ودار الطفل اليتيم بالمقطم". طلة فن قدموا دعوة للجميع لحضور و"الطل" على معرضه للتعرف على أعمال الشباب ومشاركتهم فى التعرف على أعمالهم الجديدة فى قصر الأمير طاز.
